اللواء أحمد رجائي

القاهرة – محمد فتحي قال مؤسس الفرقة (777) المصرية اللواء أحمد رجائي عطية، إن "المواجهة الامنية للتطرف غير كافية للقضاء عليه،  بل لابد وان يواكبها طرق أخرى موازية على رأسها تطوير التعليم خاصة الأزهري، فيما أوضح في حديث خاص  إلى " مصر اليوم" ، إن "مكافحة التطرف أمنيا في الوقت الحالي هي مرحلة حتى ينحسر ، ولكن المكافحة على المدى الطويل، تتطلب إجراءات أخرى من الدولة مثل تطوير العشوائيات، وإجراء الحوارات المجتمعية، مؤكدًا أن أهم طرق مواجهة التطرف هو تطوير التعليم .
وأضاف " التعليم في الأزهر أصبح في حاجة لإعادة النظر فيما يقدمه من مواد دراسية، وفي القائمين على تدريس تلك المواد".
   وتابع " المعاهد الازهرية في القري المصرية باتت بمثابة قنابل موقوتة مهددة بالانفجار في اي لحظة ، لاختراق تلك المعاهد من عناصر الإخوان والسلفيين الذين يبثون افكارهم في عقول الطلبة الصغار ليخرجوا لنا شبابا يحمل التطرف والعنف كما نري في جامعة الازهر وما يحدث بها".
وأشار  عطية إلى أن إعلان جماعة الاخوان جماعة "ارهابية" في مصر ليس كافيا ، ولن يوقف عنفهم ،  ولذلك ينبغي على الحكومة المصرية ان تعمل على استصدار قرارات دولية بوضع تلك الجماعة ومن يؤيدها على قوائم "الارهاب" ، من خلال  طلب اجتماع عاجل  للجامعة العربية، ثم مجلس الأمن، لافتًا  إلى أن القوى الغربية وقفت ضد مصر وضد ثورة شعبها في 30 يونيو، وستظل أمريكا تدعم التيار الإسلامي حتى لو كان موقفا سريا تحت شعار الديمقراطية لأنه يحقق اهدافها ومطامعها في المنطقة .
وأوضح مؤسس (الفرقة 777) إلى ضرورة قيام الحكومة المصرية باتخاذ مواقف حاسمة ضد كل من يدعم جماعة "الاخوان" وعلي رأسهم حركة " حماس" في غزة ، التي تشير تحريات الامن المصري إلى تورطها في العديد من حوادث التطرف في مصر من خلال تدريب المتورطين في تلك الحوادث على اعمال العنف .
وقال عطية " كان الاولي بـ"حماس" ان توجه جهودها النضالية ضد اسرائيل بدلا من ان توجهها إلى مصر ، ولكن ذلك بالطبع على ارض الواقع لا يمكن تحقيقه كونها حركة صنعتها الموساد للقضاء على المقاومة الفلسطينية بإغراقها في الخلافات والصراعات مع حركة "فتح" ، وكل ما تطلقه "حماس" من صواريخ على اسرائيل لا تستهدف سوي تجربة نظام القبة الحديدية كل فترة ، والدليل على ذلك انها لا تسبب اي نوع من الخسائر لا في الارواح ولا الممتلكات".
وشدد عطية على ضرورة خروج الاجهزة الامنية من مرحلة رد الفعل ، إلى الفعل من خلال اتخاذ اجراءات استباقية واحترازية ، بالقبض على اي منتمي لتيار "الاخوان"، ومؤيديهم قبل خروجهم إلى المظاهرات ، مؤكدا ضرورة عودة جهاز امن الدولة إلى سابق عهده لأنه جهاز معلوماتي قادر على جمع كل صغيرة وكبيرة عن التنظيمات التي تهدد أمن وسلامة مصر .
واختتم قائلا " على وزارة الداخلية ان تبذل كافة جهودها لإعادة عناصر هذا الجهاز الذي جري تفريغه من كوادره اثناء تولي محمد مرسي الرئاسة"، مؤكدا ان هناك الكثير من عناصر هذا الجهاز الامني الخطير سافرت للعمل في الخارج ، وعلى الداخلية اعادتهم مهما تكلفت خزينتها .