رئيس حزب "الانتماء المصري" إبراهيم الغريب

القاهرة – محمد فتحي كشف رئيس حزب "الانتماء المصري" إبراهيم الغريب، عزم حزبه المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة على 120 مقعدًا من إجمالي مقاعد "البرلمان" التي ستتجاوز أكثر من 500 مقعد، فيما اقترح أن يستعين الفائز بمنصب رئيس الجمهورية بمنافسه الذي سيحتل المركز الثاني في عدد الأصوات نائبًا للرئيس ، مشيرًا إلى ان هذا المقترح له العديد من الآثار الإيجابية ، أولها استغلال برنامج المنافس في الإصلاح، والثاني ضمان تأييد الكتلة التصويتية للمنافس لخطوات الرئيس الجديد ، الأمر الذي يمنح الشارع استقرارًا و هدوءًا لتقليل مساحة المعارضة، ما بمكن متخذي القرار والمسؤولين من تنفيذ خطط الرئيس والحكومة والعمل بعيد عن الضغوط ؟
وأضاف الغريب في حديث خاص إلى "مصر اليوم" ، "إنه سيخوض بنفسه الانتخابات البرلمانية المقبلة من دائرته الانتخابية في مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية ، مشيرًا إلى أن قراره جاء بعد رفضه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ، اذا كانت له تجربة سابقة لم تكتمل ، وكان سبب استبعاده هو وجود ألف تأييد مكرر له بين التأييدات التي تقدم بها، كي يستطيع خوض الترشح للرئاسة ، وأكد انه احترم قرارات لجنة الانتخابات ، والتزم  بها، ولم يتقدم بأي تظلم على قرارها ، اذ  أن عدد التوكيلات التي قدمها لم يتجاوز الـ30 ألف توكيل".
وأشار الغريب إلى أن ابرز القضايا التي سيتبناها حزبه في البرلمان المقبل، هي المتعلقة بالتشريعات الاقتصادية ، وكيفية ادارة موارد الدولة ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ووصول الدعم لمستحقيه، موضحًا ان قرارات حكومة الببلاوي بإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور غير كافية لتحقيق العدالة ، اذ لم يستفد من تلك القرارات سوي موظفي القطاع العام والحكومة ، وهم لا يمثلون اكثر من 6ملايين مواطن من اجمالي عدد شعب مصر البالغ عددهم اكثر من 90 مليون مواطن ، ما يعني عدم تحقيق العدالة الحقيقية .
وقال الغريب " إن الحل الامثل لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية ، يكون من خلال توصيل الدعم لمستحقيه ، علي ان يتم الغاء الدعم العيني وتحويله إلى دعم نقدي من خلال اليات محددة ، مشيرا إلى انه كان اول من اقترح استخدام الكروت الذكية في توصيل الدعم لمستحقيه ، وكان ذلك خلال عضويته في برلمان عام 2010 .
ورأى الغريب ، أن مرشحي الرئاسة الذين اعلنوا خوضهم السباق الرئاسي ، لا يوجد منهم من يستحق قيادة مصر ، لكون اي منهم لا يمتلك الخطة المستقبلية التي تؤهله لبناء الوطن ، مشيرا إلى أن أزمة مصر الحقيقية تكمن في ان كل من تولي رئاستها طوال تاريخها الذي يضرب بجذوره لآلاف السنين ، هو ان كل من حكموها كانوا يفكرون في ادارة ازماتها ومشكلاتها بشكل وقتي وليس بإيجاد حلول حقيقية .
واقترح رئيس حزب "الانتماء"، أن يستعين الفائز بمنصب رئيس الجمهورية بمنافسه الذي سيحتل المركز الثاني في عدد الاصوات نائبا للرئيس ، مشيرا إلى ان هذا المقترح له العديد من الاثار الايجابية ، اولها استغلال برنامج المنافس في الاصلاح ، والثاني ضمان تأييد الكتلة التصويتية للمنافس لخطوات الرئيس الجديد ، الامر الذي يمنح الشارع استقرارا وهدوءًا لتقليل مساحة المعارضة ، ما يمكن متخذي القرار والمسؤولين من تنفيذ خطط الرئيس والحكومة والعمل بعيد عن الضغوط .
وقال الغريب إن  "مصر تحتاج الى عقلية جديدة تؤمن بقدرات الشعب على النجاح وعلى الرئيس المقبل ان  يعتبر نفسه موظفا لدى الشعب المصري لمدة 4 سنوات بعدها سوف يقدم كشف حساب ، مشيرا إلى انه عندما قرر خوض السباق الرئاسي الماضي ، كان لديه برنامجا اقتصاديا يمكنه انقاذ مصر خلال اربع سنوات بتوفير الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية خلال 14 شهر وتوفير وظائف لما يقرب من  85% من العاطلين خلال 36 شهرًا".
وأضاف، "إنه أعد من خلال خبرا ء متخصصين برامج ودراسات  عن كافة قطاعات الدولة ، وانه اقترح حلولا جذرية للازمات الكبرى التي تعاني منها مصر لاسيما مشكلة البطالة  والركود الاقتصادي ومكافحة الفساد واعادة هيكلة القطاعات الخدمية  مثل التعليم  والصحة والاسكان ووضع نظام جديد لانتخابات المستويات الادارية والمحافظات ، يستهدف اعادة توزيع الدخل بين المواطنين لتحقيق العدالة الاجتماعية بما يضمن تقريب الفوارق  بين الطبقات ، مؤكدا ان البرنامج الانتخابي ينبغي أن يمثل منظومة متكاملة  تهدف بالدرجة الاولى الى تنمية الدولة  في كافة القطاعات مثلا زراعة وتمليك  مساحات  واسعة جدا  من الاراضي القابلة  للاستصلاح  والاستزراع  وتوفير  مناخ مناسب للنهضة والنمو.