القاهرة - أشرف لاشين
أكد منسق عام المبادرة الشعبية للدفاع عن كرامة المصريين، أيمن حمزة خلال حديثه لـ "مصر إلىوم" أن مبادرته الشعبية "اتخنقنا" تهدف للدفاع والحفاظ على كرامة
المصريين ورفض المعونة الأميركية بالكامل والتي تعد مهانه للشعب والحكومة المصرية، مطالبا القوى السياسية والحزبية بتنحي الخلافات السياسية كافة والعمل معًا لمصلحة الوطن.
وناشد حمزة مسؤولي الحكومة المصرية بالعمل على ترشيد دعم الطاقة الذي تقدمه الدولة في الموازنة العامة للشركات والذي يعادل حوالي 100 مليار جنيه مصري, وحصر الاقتصاد غير الرسمي، خاصة أن خضوعه للدولة يحقق موارد ضريبية وإيرادات هائلة تصب في الموازنة العامة للدولة والتي تعادل أضعاف المعونة الأميركية.
وأضاف، أن الحفاظ على موارد الدولة وعدم التخريب وسيله هامة لتعويض أموال المعونة الأميركية، وحجبها عن مصر يفتح الباب للتحلل من اتفاقية "كامب ديفيد" مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن المبادرة تهدف للاستغناء عن جميع أجزاء المعونة التي تتلقاها مصر منذ سنوات عديدة تصل لـ" 30 عامًا " ، وحالة الشتات التي يعيشها المصريون حاليا بسبب الصراع على السلطة، قائلا " إن الصراع على السلطة يجب أن ينتهي لصالح بناء مصر الجديدة"، والتوحد في الرأي تجاه قضايا الأمن القومي لتوفير ظهير قوي للدولة المصرية، لاسيما في ظل حجب المعونة الأميريكية عن مصر والتهديد من حين لآخر التوقف تماما عن تقديمها".
وقال حمزة، إن من حق كل الفصائل السياسية والأحزاب بما فيها " فصيل الاسلام السياسي المشاركة في الحياة السياسية، كما من حق أي مواطن مصري تتوافر فيه شرط خوض الانتخابات الرئاسية أن يترشح، لأن المشاركة تعيد للحياة المصرية وحدتها وتوازنها، وتقوي من فرص التنمية في الداخل.
وأضاف أنه يجب على الحكومة أن تعمل على لم الشمل وجمع الكلمة، حتي نعبر للمستقبل بكل فئات المجتمع وأطيافه السياسية بسلام .
ولفت حمزة، إلى أن قرار الولايات المتحدة الأميركية في تخفيف أو حجب المعونة الأميركية التي تقدمها لمصر، يعد فرصة حقيقية لكل مصري وعربي حر يحب بلاده ووطنه، ومن حق الولايات المتحدة الأميركية أن تفعل ما يحلوا لها، كما أنه من حقنا أن نرفض التدخل في شؤوننا الخاصة، وأن نحفظ كرامتنا ، وكرامة الأمة المصرية ، لأن كرامة المصريين خط أحمر لا يجوز المساس بها بأي حال من الأحوال .
وعلينا أن نجتهد جميعا للدفاع عنها وعن كل ما يسيئ لمصر، وأن نعمل على دعم كل محتاج ومساندة الضعفاء من دون تمييز.
ووصف حمزة زيارة نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الخارجية نبيل فهمي إلى دولة "روسيا" بالتاريخية، مشيرا إلى أن الصفقة العسكرية التي تم الإعلان بين الجانبين "المصري والروسي" تؤكد استقلال القرارا المصري، وتغيير السياسات الدفاعية السابقة التي كانت تسير عليها مصر بسياسات تحالفية قائمة على المصالح المشتركة، مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية هي الجانب الخاسر على المدى القريب والبعيد بسبب سياساتها تجاه الشأن المصري .
وأضاف حمزة، مهما حاولت الدول الخارجية من العمل على إسقاط مصر أو تعطيل خارطة الطريق، لن تستطيع أن تثنينا عن المضي قدما في طريقنا الذي رسمته الإرادة الشعبية المصرية وأستجاب لها المشير عبد الفتاح السيسي بشأن خارطة المستقبل التي وافقت علىها غالبية القوي السياسية المصرية .
وطالب الحكومة المصرية بالتحلل من تنفيذ بعض بنود " اتفاقية كامب ديفيد " أو التحلل منها نهائيا، موضحا.
وأوضح حمزة "لا ينبغي أن تظل العلاقات بين مصر والعالم تدور فى دائرة واحدة ، لأن مصر ما بعد الثورة لا بد وأن تنفتح على العالم كله ، كما يجب أن نستعيد قوتنا الناعمة ليعود الدور المصري الحضاري والفكري والثقافي والفني والإعلامي وأيضا دور الجامعات وهي مازالت تحتل مكانة كبيرة لدي المثقف العربي وفي مقدمتها جامعة الأزهر، وجامعة القاهرة بتاريخها المضيء إلى العالم العربي بإعتبارها جسور قوية ، خاصة أنها مازالت قادرة على تقديم كل جيد".
وأشار إلى أن الحكومة المصرية الحإلىة، تقع علىها أعباء كبيرة يأتي في مقدمتها ، بناء إقتصاد مصري قوي واضح المعالم ، كما أنها ملتزمة بجمع المصريين تحت راية واحدة، وإن لم تفعل فهي حكومة فاشلة، ويجب أن توقف حالة الإستقطاب في الشارع ، والعنف يجب أن ينتهي لصالح البناء والعمل ، وهذا دور الحكومة والشعب معا ، وعلىها ايضا أن تمنح الشباب الفرصة وأن تتيح أمام الجميع فرص الإبداع والابتكار.
وعن الانتخابات الرئاسية أكد منسق المبادرة، أن تنوع المرشحين الرئاسيين سيثمن من عملية الانتخابات، وأن الصندوق الإنتخابي هو الفيصل النهائي بين المرشحين كافة، مطالبا بأن يحصل كل المرشحين سواء الذين أعلنوا نيتهم عن خوض السباق أو المنتظرين بأن يتم مساواتهم في عرض برامجهم الانتخابية على الشعب المصري من خلال الحملات الإعلامية.