أكد رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكيّ" اللواء عادل القلا، أن الحكم القضائيّ على مؤسس حركة "6 أبريل" أحمد ماهر واثنين من أعضائها بالحبس 3 سنوات و50 ألف جنيه غرامة، صادف صحيح القانون وقال القلا، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، "إن تجاوز هؤلاء فاق كل الحدود، وخرج عن حدود الوطنيّة والولاء, إذ باعوا وطنيتهم في وقتٍ عصيبٍ تحتاج فيه مصر إلى تكاتف الشرفاء، وأن إعلانهم عن تأييد خارطة الطريق كان ظاهريّ فقط، لأنهم هم أنفسهم أول من حارب خارطة الطريق عقب إقرارها، وحاربوا الجيش المصريّ وهتفوا ضده في مناسبات مختلفة، ومع ذلك لا نُنكر دورهم في ثورة يناير من أجل إسقاط حكم مبارك، ولكن الوضع اختلف في ثورة حزيران/يونيو، فلم يكن لهم دور ولم يوقّع أحد منهم على استمارة (تمرّد) التي أسقطت الرئيس السابق محمد مرسي، وكان عداؤهم واضحًا لثورة يونيو، ولكنهم أظهروا تأييدهم من أجل تجنّب عداء الشعب، الذي تعاطف كثيرًا معهم في السابق, ولذلك أقول إن الحكم القضائيّ بحبسهم يحظي بتأييد شعبيّ".
وعن إعلان حمدين صباحي عزمه الترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة, رأى رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، أنه "تسرّع غير مُبرّر من رجل يبحث عن السلطة والأضواء فقط، وأنه لا يستحق قيادة مصر، لأنه ليس لديه مبدأ، فتارة يؤيد (الإخوان)، وأخرى يؤيد خارطة الطريق والجيش، فهو في البداية تنصّل من تأييد (تمرّد) ولم يُساندها، وبعد إسقاط مرسي غيّر موقفه، هذا هو حمدين صباحي فهو لا تعرف له وجه، مرة اشتراكيّ، وأخرى ناصريّ، ومرة شعبيّ، وتارة ثورجيّ"، على حد قوله
وبشأن قانون التظاهر، اعتبر القلا، أنه مناسب للوضع المتردي الذي نعيشه، ونحتاج إلى هذا القانون، وأطالب الحكومة أن تُطبقه بدقة شديدة، لأن عدم تطبيقه سيُفقد الدولة هيبتها، وهو الهدف الذي تسعي إليه جماعة (الإخوان المسلمين) وحلفاؤها في الداخل والخارج، ولذلك يحب أن نتعامل مع خرق القانون بحزمٍ وعدم تهاون".
وعن الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة، قال إن حزب "مصر العربي الاشتراكيّ" يؤيد الانتخابات البرلمانيّة أولاً، ولدينا 47 مرشحًا جاهزًا لخوض الانتخابات على مستوى الجمهورية، مضيفًا "في حال إجراء الانتخابات الرئاسيّة أولاً، فالحزب لن يُمانع، والفريق أول عبدالفتاح السيسي هو الخيار الأول لنا، ثم الفريق أحمد شفيق، وسنقول (نعم) للدستور، وسنقوم بالدعاية للتصويت بالموافقة من خلال أمانة الإعلام في الحزب في محافظات الجمهورية كافة".
وفي ما يتعلق بأداء الحكومة الحالية بقيادة الدكتور حازم الببلاوي، رأى عادل القلا، أن "أداءها سيئ جدًا، باستثناء وزارات الدفاع والداخليّة والإسكان والأوقاف والسياحة".