واشنطن - رولا عيسى
وأوضحت رئيس تحرير موقع "ويرهاوس هوم" صوفي بوش، أن الصناديق الخشبية التي كانت تستخدم كمفروشات مؤقتة، أصبحت جزءًا من الديكور المنزلي الصناعي المألوف.
وأضافت: "هناك شعور حقيقي بإحساس شحن البضائع في المنازل في لندن، بدءًا من الألواح المعاد تدويرها، وصناديق التعبئة التي تستخدم كخزانات للتخزين مستوحاة من نمط البضائع المشحونة.
وتعتبر إضافة الصناديق الخشبية وتنسيقها إلى الأثاث المنزلي مثالي للمستأجرين، وأفادت مؤلفة كتاب "هو فور ناو" جوانا ثورنهيل، بأن الصناديق تعتبر قوية، وثابتة كأساس وأكثر تنوعا، والتي تضيف بعض السحر الخالي من الرتوش، ولذلك عند رغبتك في تجديد تصميم منزلك، من الممكن البحث في أشيائك الخاصة والبدء في التصميم.
ويتمتع هذا النوع من الأثاث بأصول وجذور التكوين، ففي عام 1934، تمكن مصمم الأثاث الهولندي الحداثي جيريت ريتفيلد،وهو عضو قيادي في الحركة الفنية "دي ستيل"، من تصميم أول قطعة أثاث من القفص الخشبي، كما يمكن شراء طبعة مرقمة من الكراسي الخشبية التي يقدمها في محلات "أيكونيك دوتش" ولكن بسعر مرتفع للغاية يصل إلى 795 جنيه إسترليني.
وتمكن مصمم الأثاث البريطاني جاسبر موريسون، مؤخرًا من الاستعانة بصناديق النبيذ لتصميم قطع الديكور المختلفة لمحلات "استابلشيد أند صنز"، والتي تشمل مساحة للتخزين وكرسيًا خشبيًا، ويزداد ثمن الصناديق القديمة الأصيلة، والتي يتم شرائها من صيادي الإنقاذ بشعر 25 إلى 30 جنيه إسترليني.
ويعد مصمم الديكور الشهير مارك بيلي من المصممين المخضرمين الذين روجوا لاستخدام الصناديق الخشبية في قطع الديكور لمدة 20 عامًا، واستشهد ببعض التصاميم من النوع نفسه في كتابه "إمبيرفيكت هوم" الذي كتبه مع زوجته سالي.
واعتاد بيلي على شراء صناديق من مزارعي التفاح البريطانيين، إلا أن الإمدادات بدأت تتراجع ولذلك يستعينون الآن بالشاحنات المحملة بالصناديق الخشبية من الريف الفرنسي.
وتنتج أجمل الصناديق الجديدة بصورة يدوية من الخشب المعاد تصنيعه، الذي يتمتع بسعر باهظ مثل الأثاث الحقيقي، وتصمم شركة جديدة الأثاث المنزلي وتدعى "ريسون سيزون تايم"، يديرها رجل الأعمال روبين روغاني، الذي يصمم الأثاث من المواد التي تم التخلص منها، بما في ذلك براميل النبيذ في الولايات المتحدة الأميركية والأخشاب القديمة في الهند.