القاهرة ـ مصر اليوم
قال إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، إن مقاصد الصعيد الثقافية سوف تتنفس الصعداء هذا الشتاء لتعود إليها الحياة، بعد سلسلة من المواجع أصابت السياحة فى الأقصر وأسوان طوال السنوات الماضية بالشلل التام.
تنشيط السياحة بالأقصر وأسوان
وأضاف، فى بيان، أن حركة السياحة بدأت العودة بشكل تدريجى ملموس، مشيراً إلى أنه استضاف 13 من المدونين الإسبان المشهورين والذين يتابعهم أكثر من 30 مليون شخص حول العالم لمدة 4 أيام على متن باخرة سياحية فى النيل بين الأقصر وأسوان والذين نقلوا له الانطباعات الإيجابية عن المقصد المصرى بصفة عامة والسياحة الثقافية بالصعيد بصفة خاصة.
وعبر المدونين عن إعجابهم الشديد بمتاحف ومعابد المصريين القدماء ونشروا صورهم بهذه المعابد عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى والتى لاقت إعجاب الملايين حول العالم ومنهم من عبر عن تطلعه لزيارة مصر ومشاهدة الآثار الفرعونية القديمة.
تنشيط السياحة بالأقصر وأسوان
وتوقع أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية زيادة أعداد السياح الإسبان عقب عودة المدونين مع استمرار رفع قيود السفر التى تفرضها بعض الدول بسبب المخاوف من كورونا وزيادة الاهتمام العالمى بتلقيح الأفراد لتفادى الإصابة ونشر الوباء، مؤكداً أن ربط المقاصد الشاطئية فى الغردقة وشرم الشيخ بمقاصد السياحة الثقافية والاهتمام بتسويق الصعيد فى الخارج كلها عوامل تنبئ بالعودة القوية للسياحة الثقافية خلال هذا الشتاء متوقعاً أن تكتمل العودة بنهاية شهر أبريل المقبل.
من جانبها، شاركت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى الجلسة الحوارية التى عٌقدت على هامش منتدى «A World for Travel – Évora Forum» « عالم للسياحة – منتدى إيفورا» الذى أقيم بالبرتغال خلال يومى 16 و17 سبتمبر الجارى، وبمشاركة أكثر من 140 متحدثًا رفيع المستوى من جميع أنحاء العالم من بينهم عدد من وزراء السياحة بكل من «كينيا- فرنسا- إسبانيا – اليونان – جاميكا- السعودية- تونس- إسبانيا- كرواتيا- البرتغال- البوسنة والهرسك» بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.
وتناولت الجلسة الحوارية مرونة القطاع السياحى فى التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا والمتطلبات الجديدة للوضع الحالى، وقد شارك فيها وزراء سياحة دول كل من «فرنسا وإسبانيا واليونان وجاميكا».
واستهلت نائب الوزير كلمتها خلال الجلسة الحوارية بالتأكيد على أن السياحة المصرية تمتاز بمرونتها وقدرتها على المقاومة والتغلب على التحديات، مشيرة إلى أن السياحة المصرية تعرضت على مدار السنوات إلى أزمات وتحديات عديدة ومختلفة وكانت دائما تثبت قدرتها على التغلب على هذه الأزمات.
كما أشارت إلى أهمية صناعة السياحة للاقتصاد المصرى حيث يعمل بها حوالى مليون شخص بشكل مباشر و10 ملايين شخص بشكل غير مباشر.
وأضافت أن مصر تعاملت مع أزمة جائحة فيروس كورونا على أساس عدم التسرع فى استئناف الحركة السياحية الوافدة والعمل على استئنافها بخطى ثابتة ومن خلال استراتيجية محددة وإجراءات تضمن فى المقام الأول الحفاظ على سلامة المواطنين والعاملين بالقطاع السياحى والسائحين إلى جانب تحقيق الاستدامة فى استعادة الحركة السياحية، وألقت الضوء على الخطوات التى اتخذتها الوزارة لتحقيق الاستدامة لاستئناف الحركة السياحية الوافدة والتى من أهمها بداية عودة الحركة السياحية الوافدة فى ثلاث محافظات ساحلية فقط والأقل فى عدد الإصابة علاوة على ذلك فإن طبيعة الأنشطة السياحية فى هذه المحافظات تكون فى الشمس والهواء وبذلك تحقق النسب الأعلى للسلامة، فضلا عن السماح بدخول السائحين إلى مصر فى حال حصولهم على نتيجة سلبية لتحليل PCR من دولهم أو عمل التحليل فى المنافذ المصرية عند الوصول.
كما تحدثت خلال الجلسة الحوارية عن جهود الوزارة فى العمل على دمج السياحة الشاطئية والترفيهية بالسياحة الثقافية حتى يتسنى للسائح زيارة أكثر من مقصد سياحى أثناء زيارته لمصر بما يثرى تجربته السياحية فى مصر حيث سيتمكن من مشاهدة الآثار المصرية الفريدة جنبا إلى جنب مع الاستمتاع بالأنشطة السياحية الأخرى.
قد يهمك ايضا
محطات سياحية لعام 2020 للاستمتاع بالطبيعة الخلَّابة والمُتنوِّعة