بوسطن ـ رولا عيسى
تتميز مدينة بوسطن الاميركية بأنها موطن لكل شيء: من التاريخ العريق إلى الوجهات الطبيعية الرائعة إلى المؤسسات التعليمية عالية المستوى والفرق الرياضية الناجحة. هذا التنوع المذهل يجعلها وجهة مناسبة للجميع أيًا كان اهتمامه، وقد تكون من أكثر المدن الأميركية غنى. لهذه الأسباب عليك زيارة بوسطن.
التاريخ
بوسطن هي إحدى أكثر المدن تاريخية في الولايات المتحدة، حتى أنها معروفة باسم "مهد الحضارة في أميركا الحديثة"، حيث لا يزال يمكن رؤية مسقط رأس الثورة الأميركية في كل زاوية من المدينة. يعد درب الحرية Freedom Trail وسيلة ممتازة لرؤية 16 موقعًا تاريخيًا منتشرة في جميع أنحاء المدينة. تستغرق هذه الرحلة ساعتين أو ثلاث ساعات بصحبة مرشد سياحي، تتعرف فيها على تاريخ الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:
أجمل المعالم السياحية في مونبلييه المدينة الفرنسية الساحرة
نهر تشارلز
إصعد في أحد المراكب المتنوعة في نهر تشارلز للحصول على فرصة لرؤية منظر مدهش في أي وقت من اليوم، خاصةً أثناء غروب الشمس. مع وجود مقصورات رائعة وأرصفة للمشاة إلى جانب النهر، يعد المشهد نشاطًا رائعًا بحد ذاته، إذا قررت زيارة بوسطن في يوليو، سيكون النهر موطنًا لواحدة من أكثر الألعاب النارية إثارةً وإبهارًا في يوم الاستقلال.
المتاحف
مع وجود أكثر من 60 متحفًا بأحجام مختلفة في جميع أنحاء بوسطن، فمن المحتمل أن يكون هناك متحف يناسب أذواق الجميع، سواءً كنت من هواة التاريخ أو من المهتمين بالسياسة أو من المتعصبين الرياضيين... بعض المؤسسات الأشهر يشمل متحف الفنون الجميلة – خامس أكبر متحف في الولايات المتحدة - ومتحف العلوم. كما تشمل هذه القائمة معهد الفن المعاصر الذي يعد الخيار الأمثل للأعمال الأحدث الموجودة في صرح زجاجي جميل يطل على الميناء. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك زيارة متحف حدائق إيزابيلا ستيوارت الذي يقع في قصر مع حدائق رائعة ويستحق زيارة للهندسة المعمارية والبستنة وحدها، فضلًا عن الأعمال الفنية الرائعة.
الحدائق العامة
بوسطن هي موطن لأول حديقة عامة في الولايات المتحدة، والذي يُعرف الآن باسم Boston Common، وهي منطقة عشبية كبيرة في وسط المدينة مع ملاعب للكرة وبركة، كما هي حلبة للتزحلق على الجليد في فصل الشتاء ومسبح للأطفال في الصيف. تقع مباشرةً في جوار هذه الحديقة حديقة بوسطن العامة المليئة بالزهور، ويوجد فيها مسارات متعرجة وبحيرة هادئة.
الجامعات
بوسطن هي وجهة جامعية غنية جدًا، حيث تضم أكثر من 50 كلية وجامعة في المدينة، بما في ذلك جامعة هارفارد ذات الشهرة العالمية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ما لا يقل عن ربع مليون طالب جامعي من جميع أنحاء العالم يجعلون من بوسطن المدينة الكبرى الأصغر سنًا في الولايات المتحدة. فوفقًا لصحيفة بوسطن غلوب، يشكّل الطلاب 20% من سكان المدينة.
تقدم العديد من الجامعات رحلات، لذلك لا تخجل من زيارتها. وبفضل هذه المؤسسات ذات المستوى العالمي، تتمتع بوسطن بأكبر نسبة من الحائزين على جائزة نوبل الذين هم على قيد الحياة.
قد يهمك أيضًا: