منتجع كيمالا في تايلند

يتمنى الكثير من الناس أن يرى جاموس وردي, ولن يتمكنوا من رؤيته إلَّا إذا زاروا منتجع كيمالا في فوكيت، حيث الشمس متألقة والأراضي ممتدة مزدهرة بالألوان في منتجع يتميز بجمال طبيعته الخلابة، ويقع المنتجع فوق بقعة من الأرض على شاطئ كيمالا على الساحل الغربي لفوكيت، وافتتح المنتجع في نهاية العام الماضي، ويأتي المالكون له من عائلات محلية من ذوي الخبرة في صناعة الضيافة, حيث يمتاز المكان بالهدوء والرفاهية والعلاج مثل اليوغا والأكل في المنتجع الصحي، وتعطي الاقامة فيه شعور عام بالنشاط، ويستخدم المنتجع الغابة المحيطة به بطريقة جديدة حيث الحدائق التي يزرع فيها الطهاة الأعشاب والخضار.

وسيبدأ عادة النزلاء مع اليوغا كل صباح في منزل شجرة معلق بين اشجار تبلغ من العمر قرون مبني من المواد الطبيعية، وبعدها تأتي سلسلة من علاجات النادي الصحي والتدليل في أكواخ العلاجات والحمامات في الهواء الطلق والتي تطل على البحر مباشرة، ويكون منظر المطر جميلا في المكان.

ويعتبر المطعم في المنتجع من الدرجة الاولى أيضا ويأتي مع ثلاث قوائم هي الغربية والتايلاندية والهندية، ويعد أفضل أطباقه فيندلو وهو لحم الضأن مع الأزر بالزعفران الى جانب قائمة من الخيارات الصحية بما في التوفو والأفوكادو اللذيذة والفراولة وسلطة السبانخ مع صلصة جوز الكاجو.

وتتصف المنطقة مثل الكثير من بوكيت بأنها متطورة بسبب الرحلات الدولية ومجموعة جيدة من المطاعم والمحلات والمعارض الفنية، ولكن هناك بعض السليبات فهذه المطاعم والمحلات تحاول أن تسيطر على الارض حولها، ويبدو أحيانا وكأن المنتجع مثل السجن والاقامة فيه خاصة جدًا ولدى كل كوخ طريق خاص للوصول وحمام سباحة خاص وعربات خولف خاصة ليتنقل بها النزلاء.

ويحتل المنتجع مكانة عالية عندما يتعلق الأمر بأساسيات العطلات في المجتمع فهو يقدم اقامة فاخرة من الفخامة والراحة مع وجبة الافطار والسباحة واليوغا والغداء والتدليك ورحلة الى المدينة أو الشاطئ لتناول العشاء وسرير كبير ومريح.

ويقدم أربع درجات من الاقامة أجملها الكوخ وهو منزل شجرة يتكون من طابقين مثل الفيلا تماما الى جانب ثمانية فيلات عش طائر التي تعتبر أكثرها فخامة، فهي تمتاز بمساحتها الواسعة وسقفها المقبب وبنائها من خشب الساج والماهوغني وخشب الجوز، والفرش من الخيزارن، ويعطي النوم في السرير احساس النوم في العش داخل ناموسية تشبه ناموسية الملك راما التاسع ملك تايلاند.

ويشبه حمام الفيلا كهف باتمان بسبب الظلام فيه والإطلالة المميزة على حوض السباحة، ويحتوي على حوض استحمام عملاق من العقيق الأسود الذي كان في الأصل تجويف في صخرة، وهناك دش برونزي معلق بطريقة مثيرة للإعجاب يحيط به أرضية من الفسيفساء الفيروزية، مع بركة خاصة بمساحة 30 متر مربع تطل على الخليج والقرية.

ويبعد كيمالا على بعد 40 دقيقة الى الشمال الغربي من مدينة فوكيت و20 دقيقة شمال باتونغ وكلاهما يوفران احتياجات السوق الخاصة بالسياح، ويمتاز المكان بشاطئ كاملا وشاطئ سورين ويان القريبين، ويدير المنتجع باصات مكوكية الى الشواطئ الثلاثة، وهناك نوعان من القرى العائمة في متناول اليد والتي تستحق الزيارة الى جانب الشلال ومعلب الجولف ومصنع تقطير الروم القريب، ويبلغ سعر الاقامة فيه في الغرفة المزدوجة 390  دولار في الليلة بما في ذلك الافطار.