الآثار المصرية بالأقصر

شهدت مصر في عام 2021 الكثير من الاكتشافات الأثرية الفريدة والمميزة والتي لاقت صدى عالمياً، وصنفت مجلة archeology magazine كشف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر التي تم اكتشافها على يد عالم الآثار المصري زاهي حواس بأنها أفضل الاكتشافات الأثرية في العالم لعام 2021، ضمن 10 اكتشافات عالمية. ووصفت عالمة المصريات الأميركية بيتسي بريان، هذا الاكتشاف بأنه ثاني أهم اكتشاف أثري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. وأوضحت "إن اكتشاف هذه المدينة لم يمنحنا فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، ولكنه أيضاً سيساعد في إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، ولماذا قرر إخناتون ونفرتيتي الانتقال إلى العمارنة". واكتشفت البعثة المصرية، برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون منذ 3000 عام.

وقال الدكتور زاهي حواس، إن العمل بدأ في هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون؛ لأنه تم العثور على معبدي كل من "حورمحب" و"آي" من قبل". وأكد حواس أن البعثة عثرت على أكبر مدينة على الإطلاق في مصر، والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر، وهو الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م.، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع إخناتون، آخر 8 سنوات من عهده. وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.

وأضاف حواس أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، متابعا: لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزءًا من مدينتنا. وتم الكشف عن مقبرة كبيرة لم يتم تحديد مداها بعد، واكتشفت البعثة مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخور بأحجام مختلفة والتي يمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة في الصخر، وهناك سمة مشتركة لبناء المقابر في وادي الملوك ووادي النبلاء. وما زال العمل جاريًا، وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر لم تمسها يد مليئة بالكنوز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زاهي حواس يعلن أن احتفالية «الأقصر.. طريق الكباش» ستبهر العالم كله

زاهي حواس يكشف عن افتتاحات أثرية جديدة