القاهرة ـ مصر اليوم
خان الخليلي، يُعتبر واحدًا من أهم أسواق مصر والشرق الأوسط الصاخبة والنابضة بالحياة. إذ لا يزال يحتفظ بمعماره القديم منذ عصر المماليك. ويتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار العاصمة القاهرة. حيث يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، أعتاد السياح على زيارتها. وهو عبارة عن شارع طويل تحيطه ممرات جانبية تتكدس بالدكاكين المصممة التي يفوح من بينها عبق التاريخ. وتبيع كل شيء بدءًا من التوابل إلى المجوهرات والأقمشة والهدايا التذكارية.
جانب من خان الخليلي
ما هو أفضل وقت لزيارة سوق خان الخليلي؟
بالنسبة لأولئك الذين يريدون تجنب الحشود، فإن أفضل وقت للزيارة هو الصباح الباكر. بحلول الساعة 9 صباحًا، تكون معظم المتاجر مفتوحة وجاهزة للعمل. يعد هذا أيضًا وقتًا رائعًا لالتقاط صور للأكشاك الملونة دون وجود أشخاص فيها. إذا كنت تبحث عن تجربة أكثر أصالة، فإن وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء هو أفضل رهان لك.
يأخذ السوق إحساسًا مختلفًا تمامًا مع غروب الشمس وإضاءة الأضواء. يصبح الجو أكثر استرخاءً عندما يتجول المتسوقون في أكشاك السوق وينادي البائعون ببضائعهم. يمكنك أيضًا عقد بعض الصفقات الرائعة خلال هذا الوقت حيث يكون أصحاب المتاجر على استعداد للتفاوض على الأسعار قبل إغلاق المتجر ليلاً.
تاريخ السوق
تأسس سوق خان الخليلي عام 1382 على يد الأمير جهاركس الخليلي، بسبب رغبته في إنشاء مركز تجاري يجمع التجار من جميع أنحاء مصر وأجزاء أخرى من العالم. وسرعان ما أصبح السوق أحد المراكز التجارية الرائدة في القاهرة. ومع مرور الوقت، نمى ليصبح واحد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط. وفي عام 1511، قام السلطان قانصوه الغوري بتوسيع السوق من خلال إضافة المزيد من المحلات التجارية والأكشاك والميزات الجديدة مثل النوافير والحدائق.
معالم السوق
بنى السلطان قانصوه الغوري في عهده عام 1511 العديد من المساجد داخل السواق. والتي ولا تزال لقائمة حتى اليوم وتشكل نقطة جذب رئيسية لسياح القاهرة. وإلى جانب هذه المساجد أضيفت عدة مباني أخرى، منها مكتبة بناها محمد علي باشا عام 1818، وهي الآن موطن لكثير من الكتب النادرة عن الفن والثقافة الإسلامية.
مقهى الفيشاوي
يعد السوق بمثابة مركز ثقافي مهم حيث يمكن للناس مشاركة القصص عن حياتهم أو الاسترخاء مع الأصدقاء لتناول الشاي أو القهوة في أحد المقاهي أو المطاعم العديدة الموجودة في منطقة السوق. وأشهرها مقهى الفيشاوي، الذي يزيد عمره عن مائتي عام. يُعتبر من أقدم مقاهي القاهرة ويحظى بشهرة كبيرة. يمكنك هناك الاستمتاع بالأجواء التاريخية وتذوق الطعام المصري التقليدي.
ما هي المعالم الأخرى القريبة من السوق؟
يحيط بموقع السوق عشرات الأماكن التاريخية، مثل الجامع الأزهر، الذي يقع على بعد مسافة قصيرة من السوق، وهو أحد أقدم مساجد القاهرة وأشهرها. بالإصافة إلى مساجد الإمام الحسين، وابن طولون، وقلعة القاهرة، والمتحف المصري، وشارع المعز، وحديقة الأزهر بارك.
ما هي الهدايا التذكارية التي يمكنكك شرائها من السوق؟
الهدايا التذكارية منوعة في خان الخليلي
واحدة من الهدايا التذكارية الأكثر شهرة في السوق هي المجوهرات. يمكنك العثور على قلائد وأقراط وخواتم جميلة مصنوعة من الأحجار شبه الكريمة مثل الفيروز واللازورد في خان الخليلي. عادة ما تكون المجوهرات مصنوعة بأساليب تقليدية ذات تصميمات معقدة ستذكرك بوقتك في مصر. عنصر آخر شائع في السوق هو الفخار، المرسوم يدويًا بألوان زاهية وأشكال مثيرة للاهتمام. يمكنك العثور على المزهريات والأطباق والأوعية والأكواب وغيرها التي تمثل هدايا أو ديكورات رائعة لمنزلك. وإذا كنت تبحث عن شيء فريد من نوعه، من الممكن التقاط لوحة من ورق البردي.
أما أولئك الذين يريدون شيئًا أكثر عملية. يمكنك العثور على أوشحة خفيفة الوزن مصنوعة من القطن أو الكتان لتبقيك منتعشًا خلال الأيام الحارة في القاهرة. هناك أيضًا سلع جلدية مثل الحقائب والمحافظ التي تقدم هدايا رائعة للأصدقاء بعد عودتك لمدينتك.
الأطباق المصرية في السوق
سيجد المسافرون من عشاق الطعام أيضًا الكثير مما يحبونه في سوق خان الخليلي. مع وفرة أكشاك الطعام والمقاهي التي تقدم المأكولات المصرية التقليدية مثل الكشري، وساندوتشات الفلافل والكبدة والسجق ولفائف الشاورما. كما يمكنك شراء التوابل مثل الكمون والهيل لإعداد الأطباق المصرية في المنزل أو شراء بعض الحلويات التقليدية مثل البقلاوة أو الكنافة لتناول الحلوى بعد العشاء.
قد يهمـــــــــك ايضا :
الأجانب ينعشون السياحة في مصر من شرم الشيخ إلى أسوان
حملة عالمية تروج للسياحة في مصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي تنطلق خلال أشهر