لندن ـ كاتيا حداد
يحتفل الشباب من العشاق في شمال ويلز، بعيد الحب "الفالنتاين" في جزيرة لاندوين الصغيرة المطلة على الساحل الغربي لأنجليسي، إحياءً لـ"ذكرى دوينوين" في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير و14 شباط/فبراير
من كل عام، مما يؤكد أنه مزار للحب يمكن استغلاله في مناسبات خاصة على مدار العام، تُكرّس لمفهوم الحب والعشق والتضحية.
ومن أبرز المعالم والمزارات السياحية على الجزيرة، كنيسة دوينوين الأثرية التي تقف شامخة على ظهر الجزيرة شاهدة على تضحية دوينوين من أجل حبيبها، وهي المكان الذي لا يزال العشاق يقصدونه من كل مكان لنيل البركات والتواجد في مكان يحمل عبق الرومانسية والتاريخ معًا، فليس هناك أفضل من شمال ويلز لقضاء عطلة عيد الحب "الفالنتاين" حيث توجد كنيسة يرجع تاريخها إلى قصة شهدتها البلاد في الأزمان الغابرة، والتي تنتمي إلى عالم الأساطير، فقد كانت دويينوين، ابنة ملك بويس، أميرة جميلة تعيش في القرن الخامس الميلادي ووقعت في غرام أمير شاب يُدعى مايلون، الذي رفض الملك تزويجه من ابنته الجميلة، ولكن الشاب أبى أن ينصاع لرفض الأب، فحاول أن ينال الفتاة رغمًا عنه فأصابته لعنة ليحوله ملاك إلى جليد، وما كان من دوينوين إلا أن توسلت إلى الملاك أن يعيد ما يلون إلى الحياة، وأنه لو فعل ذلك فسوف تكرس نفسها لخدمة الرب مدى الحياة، وبالفعل امتطت صهوة جواد وعبرت المنطقة الجبلية في سنودونيا واختارت موقعًا لبناء الكنيسة التي قررت أن تتعبد بها طوال حياتها، كانت هذه البقعة هي الجزيرة الصغيرة لاندوين على المطلة على الساحل الغربي لأنجليسي.