باريس

تعتبر مدينة الأضواء باريس مثالية للسياحة في فصل الشتاء، وخصوصًا في موسم عيد الميلاد، فشارع الشانزليزيه يكون مضاء على طول جانبيه، مع أضواء عيد الميلاد على الأشجار، إلى جانب أشجار التنوب المضاءة في روند بونت وسوق الكريسمس، وتغري المدينة زوارها بالكستناء الساخنة التي تباع في الشوارع، بالإضافة إلى المحار وفطائر فوا جرا وبوش دو نويل.

ويفتح فندق "دي فيل" ساحته للتزلج في فصل الشتاء بين 18 كانون الأول / ديسمبر وحتى 1 آذار / مارس، وتضاء ليالي المدينة في وقت مبكر جدًا، في حين يضم شارع هوسمان قسمًا من متاجر "برينتومب وغالري لافاييت" اللذين يقدمان نافذة الأعياد الخاصة بهما للمتسوقين.

ولا تغلق باريس أبوابها في عيد الميلاد، ففي يوم الميلاد تبقى المطاعم ومرافق النقل العامة والمقاهي والسينما والمتاحف مفتوحة، على الرغم من برودة الطقس، وسقوط الثلج في أغلب الأوقات، ويعتبر فندق "ميزون سوكيت" المغربي المصنوع بهوه من السيراميك من أفضل الفنادق في باريس، فالفندق يضم غرفة إفطار كبيرة، و20 غرف نوم رومانسية في الطابق السفلي، وبركة سباحة.

ويحتوي شارع سانت أونوريه، وهو واحد من أكبر شوارع التسوق الراقية في المدينة على فندق "مارندراين أورينتال باريس"، الذي يعتبر بدوره ملاذًا للأناقة والفخامة، ويحتوي الفندق على حديقة خضراء تعطي مشهدًا هادئًا، وصمم بهو الفندق  من الرخام ليعطي نظرة عصرية وباردة، مع القليل من ألواح خشب الكرز والحرير الفاخر، ويحتوي الفندق على سجاد بنقوش الفراشات، ولوحات لطيور وأقفاص.

ويقع بالقرب من المقهى الأسطوري سان جرمان فندق "أوبيسون"، بمدخله الكبير والبهو اللامع الذي يعكس نمط القرن الـ 17، ويحتوي على موقد حجري ضخم يستطيع النزلاء الاستمتاع بصوت خشخشة الخشب أثناء الاحتراق، وبار متنوع.

وكان فندق "فابرك" عبارة عن مصنع نسيج سابق، تحول إلى فندق وافتتح عام 2013، ويدل على الماضي الصناعي لباريس، ويعتبر الفندق مناسبًا للاسترخاء فهو أنيق، وبسيط بشكل منعش، ويضم صالة كبيرة مفتوحة، بنوافذ معدنية كبيرة، وجدار من الطوب، ومزيج انتقائي من تصاميم "فيلا ماركت"، ويمكن للنزلاء تناول الطعام حول طاولة من خشب البلوط، أو قراءة الصحف على أريكة تشيسترفيلد البالية، أو جلب القهوة بأنفسهم.

ويعرض "غراند بالاس" بين 8 و11 كانون الثاني / يناير لوحات للرسامة إليزابيث فيجي لو برون التي تعتبر واحدة من الفنانات القلائل اللواتي نجحن في عكس تاريخ المرأة، وهي من أبرز الرسامات التي رسمت النساء، وتعتبر الرسامة الرسمية لماري أنطوانيت،  وتركت فرنسا بعد الثورة لتصوير الأرستقراطية الإيطالية والروسية والبريطانية.

ويأتي متحف "الإنسان" كواحد من مفاجآت العام، افتتح بعد ستة أعوام من العمل، ويضم مجموعة متنوعة بشكل لا يصدق من الأشياء التي ألهمت وساعدت في تنمية الإنسان والمجتمع، ويحتوي على نماذج تشريحية من الشمع ومنحوتات ناب الماموث، وأدوات من العصر الحصري وخلية نحل، وأزياء وطقوس كثير، وفكرة عن تغيير المناخ.

ويقع متحف "جاكمارت أندرية" في شارع هوسمان، ويضم مجموعة مختارة جمعها الوريث المصرفي ادوارد أندرية وزوجته نيلي جاكمارت اللذان عاشا في القرن الـ 19، وجابت نيلي القارة بحثًا عن الكنوز الفنية ووضعتها في القصر الذي بني لهذا الغرض وتحول إلى متحف فيما بعد.

وتحتوي سلسلة من الصالونات وغرفة الموسيقى على لوحات باوتشر فراغونارد، ويقع في الطابق العلوي للقصر المتحف الإيطالي الذي يضم لوحة بوتيتشيلي العذراء والطفل، وصورة مصغرة ليوشيلو، ومن لا يعرف كتدرائية نوتردان التي تعود إلى عام 1163، كمثال قوطي ساطع، مع بوابات منحوتة، وزخارف على النوافذ، وأبراج بحوالي 422 درجة، أحدها يصل إلى الجرس العملاق بوردون، يمكن للسياح الوصول إليه والاستمتاع بصورة لا تصدق لباريس.

ويعد متحف "ناسونال دو مويان اج" أفضل متحف للعصور الوسطى، وهو بيت على الطراز القوطي بني على بقايا كبيرة من مجمع الحمامات الرومانية، ويحتوي المتحف على أدوات للنسيج القديمة، وكنوز منحوتة كثيرة ومرمر لملوك يهوذا جلبت من كاتدرائية نوترادم، وعناصر أخرى مثل الأمشاط والأحذية والجلود، ويقع خلف المتحف حديقة وملعب مستوحى من تلك الموجودة في أطروحات القرون الوسطي.

ويمكن للسياح تناول الطعام في مطعم "لو جول فيرن" الذي يقع في أعلى برج إيفل ويمتلك المطعم مصعده الخاص أسفل البرج الشهير، وقام بديكوراته باتريك جيون بطريقة رقيقة، وتضم قائمته أطعمة كلاسيكية مناسبة للمنظر الذي يشرف على 2.5 مليون مسمار يربط البرج مع بعضه، وصمم مطعم "لا كوبل" الواقع في شارع دو مونتبارناس بطريقة فنية، بطاولات تمتد على كل المساحة، ونوادل يرتدون مئزرًا، وهو المكن المثالي لتناول وجبة من المحار وشرائح اللحم الكلاسيكية ولحم الضأن الكاري، وافتح المطعم عام 1927.

ويعتمد مطعم "كاليبوت" في شارع هيبولييت لوباس على النهج العصري في تصميمه، وهو قاب قوسين أو أدنى من المحلات التجارية لعشاق الطعام في شارع مارتر، ويمكن للسياج مشاهدة العديد من مدوني الطعام الذين يلتقطون الصور هناك، ويعتبر الطاقم العامل في المطعم ودودًا جدًا ويقدم طعامًا موسميًا حديثًا بطريقة فنية، وتعتبر حانة "براسيري بوفنجر" واحدة من أشهر الحانات الكلاسيكية في باريس، ويقدم فندق "روميو وجولييت" العديد من المشروبات التي مكن تناولها حول موقد خشبي.