منطاد سكني بمساحة أربعة ملاعب

تسعى إحدى الشركات البريطانية لتصميم اليخوت والطائرات، إلى إنشاء منطاد "Halo" سكني مستقبلي، بمساحة معيشة بحجم 4 ملاعب كرة قدم وبتكلفة 330 مليون دولار.

ونشأت فكرة المشروع وتم اختبارها من قبل شركة "Andrew Winch Designs" العريقة ومقرها لندن، والتي ساهمت في تصميم وتطوير أكبر اليخوت الفاخرة في العالم، والطائرات الخاصة والمنازل.

 وعلى الرغم من تصميم المنطاد الغريب والخيالي، إلا أن الشركة البريطانية تزعم أن المنطاد الافتتاحي من الدرجة الأولى سينطلق في الهواء بعد عشرة أعوام، ويشار إلى أن الشركة أطلقت في الهواء أول نموذج لمنطاد بطول 266 قدم، عام 2013 وحصلت على شهادة من إدارة الطيران الاتحادية الأميركية.

ويتوقع أي شخص يسعى إلى الصعود على متن المنطاد المستقبلي، الاستمتاع بمجموعة من الميزات الاستثنائية، حيث من المقرر أن يتألف المنطاد من 20 غرفة نوم، بالإضافة إلى مساحات العمل وناد صحي وسينما وقاعة رقص وحفلات، وذلك في حالة بنائه وفقًا للخطط الموضوعة.

وسيتوفر سطح إضافي لشحن البضائع على متن المنطاد، الذي سيتمكن من استيعاب جميع الضروريات التي سيحتاجها المسافرين عند السفر، فضلاً عن وجود مساحة لليخوت والطائرات المروحية والسيارات والدراجات النارية، وسيتاح للركاب اكتشاف ما يوجد تحت المنطاد عن طريق خفض الطوق الخارجي من "هالو" إلى الأرض أو سطح البحر، وخلق جزيرة اصطناعية خاصة يمكن من خلالها الاستمتاع بالغوص أو السباحة.

ولن تقف فرص الاستكشاف عند هذا الحد، حيث صمم المنطاد ليطير تحت مسافة 12 ألف قدم، كما يمكن للضيوف الاستمتاع بالمناظر الطبيعية من خلال الطوابق المفتوحة على الهواء الطلق، وسيتمكن المنطاد من الطيران فوق المناطق الحضرية، والمناظر الطبيعية الجبلية والأراضي الغير مأهولة، كما يتميز بوجود أرضيات شفافة في بعض أجزائه، حتى يسهل على المسافرين رؤية ما يمر تحت المنطاد.

ويشمل تصميم المنطاد منصات هبوط مطاطية قابلة للنفخ، وسيتمكن من الإقلاع والهبوط على مسافة راسية من كل الأراضي ومن على سطح الماء، ومن المتوقع أن يقطع المنطاد 6 ألاف ميل، وتصل سرعته إلى 130 ميل في الساعة، ويقول مصمميه إن لديه كفاءة عالية في استهلاك الوقود، كما أن المركبة تتمتع بوزن خفيف من حيث الإطار الخارجي ما يقلل عملية السحب بفعل الجاذبية، كما سيضم بعض الأثاث المصنع من ألياف الكربون، إلا أن الشركة البريطانية ستعمل أيضًا مع شركاء محتملين على خلق تصميمات داخلية مخصصة وفقا لاختياراتهم المفضلة.

وذكر رئيس قسم الطيران في الشركة، متحدثًا عن تطوير المنطاد، جيم داكسون " يعتبر منطاد هالو هو مشروع رائد، وسيعطي منظورا جديدا تماما عن العالم، لأنه سيمثل طريقة معيشتنا وسفرنا في المستقبل غير البعيد".

ويكمن العائق الوحيد الذي يقف أمام الشركة لإطلاق "هالو" في الهواء، في صعوبة العثور على عملاء مهتمين بوسيلة الانتقال الجديدة وذلك في سبيل تحقيق خطط الشركة وجعلها واقعا، إلا أن الإعلان عن خطط لطرح المنطاد الجديد يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الشركات والمنظمات لتطوير وسائل نقل غير تقليدية.