سفينة المستقبل السياحية

كشف شركة يابانية بالتزامن مع المؤتمر العالمي لتغير المناخ في باريس، النقاب عن تصميم أول سفينة سياحية صديقة للبيئة، ومن المتوقع أن يأتي الإعلان عن إطلاق أول رحلة على متنها خلال العام 2020، علمًا أنها تزن 55 ألف طن وعمل على تطويرها أكثر من 30 مهندسًا وخبيرًا.

وتتميز السفينة "ايكوشب" بمجموعة من الخصائص الصديقة للبيئة، أكثرها تميزا ألواح الطاقة الشمسية العشرة، ووفقا للشركة اليابانية "بيس بوت" المسؤولة عن المشروع، فأن التصميم يحاكي الطبيعية من حيث المظهر والوظيفة، وسيصنع القارب من هياكل ايروديناميكية تسمح لمزيد من الكفاءة في استهلاك الوقود، مستوحاة من شكل الحوت، ومطلية بمواد غير سامة ومكافحة للتلوث في شكل يحاكي جلد الأسماك.

وستحافظ السفينة بطبيعة الحال على تدفئة وتبريد الجو على متنها بطريقة طبيعية، وتحتوي على نظام لتنقية مياه الصرف الصحي، واستخدامها مع مياه الأمطار ومياه البحر لري الحديقة التي على سطحها.

ويؤكد مصممو السفينة، أنَّ "ايكوشب تمثل تحولا جذريا في طريقة معالجة احتياجات الطاقة، وخلافا لأحدث التصاميم في السوق، ستلبي ايكوشب الخدمات الفندقية الأساسية وطاقة الدفع التي تحتاجها من خلال الطاقة المتجددة، والغاز الطبيعي المسال كمصدر للطاقة، وبالتالي تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري".

وصرَّح مؤسس ومدير شركة "بيس بوت" يوشيوكا تاتسويا: "ستطلق الشركة في عام 2020 قارب ايكوشب الذي يقدم رؤية مستقبلة للقوارب الصديقة للمناخ، ويمكن أن يقود الطريق نحو تصاميم صديقة تؤثر على صناعة النقل البحري بصورة أوسع، فالصناعة يجب أن تتكيف مع احتياجات كوكب الأرض".

وأعلنت "كوستا كروز" هذا العام عن خطط لبناء ما أسمته بالجيل المقبل من السفن السياحية التي ستكون أكثر ملائمة للبيئة، من خلال تصميمين قادرين على حمل 6600 راكب وأكثر، تحت اسم "جاذبية البحار" و"واحة البحار".

وتعتمد التصاميم على الغاز الطبيعي النظيف، بدلا من الجمع بين محركات الغاز والديزل التي تستخدمها معظم السفن السياحية وبالتالي خفض انبعاث الكربون، ومن المتوقع الانتهاء من التصميم الأول في عام 2019.