لندن _ كاتيا حداد
كان لدى نور فارس دائمًا نهج أكاديمي لتصاميمها، وإن الصائغة اللبنانية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، تحمل ماجستير مرموق في تصميم المجوهرات من سينترال سانت مارتينز، وفهمها لنظرية التصميم هو دائمًا واضحًا في عملها، حتى إن لم يعي مرتدي المجوهرات ذلك، وقد قامت فارس بإضافة فروع لمجموعتها أكاشا باستمرار لمواسم عدة حتى الآن، والمجموعة بكاملها مستوحاة من الرموز والرسوم البيانية من الروحانية الشرقية القديمة، مليئة بأنماط هندسية مقدسة مكررة، ولكن قطعتها الأولى "زهرة الحياة" استخدمت هذه الأنماط من تأثير كاليدوسكوبيك، والتي استمرت في الفصل التالي، سري يانترا، والمثلثات المتشابكة، الدفعة النهائية تظهر لمسة أخف من الحارث الهندسي.
ولم تواجه فارس مجهودًا كبيرًا في تحديد القائمة الرسمية للأحجار، ولكنها استخدمت بدلاً من ذلك فكرة التسعة كنقطة انطلاق، في تميمة أوبراتنا "Upratna"، التي هي عبارة عن قرص من الذهب الأصفر مرصع بالماس الصغير، الأحجار الكريمة كابوشون السلسة من مختلف الأحجام تصنع دوامة حوله، كما أن هناك الياقوت الأبيض بدلاً من الماس، اللازورد بدلا من الياقوت الأزرق، والزبرجد الأخضر بدلا من الزمرد، مما يصنع تأثير ليس أقل جمالاً.
القرص يلعب دورًا كبيرًا في هذا النطاق، لا سيما في المعلقات البورمية وقلادات "إنل Inle"، ويستند الأول على تميمة فارس التي وجدتها في واحدة من رحلاتها المتكررة إلى الهند، في حين أن الأخيرة تأخذ طبقة من الشفاه الوردية الشفافة التي توضع على الذهب، ويتناثر الماس الصغير حول اللؤلؤ المركزي. هذه اللوحة الملونة من الورد الوردي الناعم، والرمادي، والأبيض تحقق عن طريق الأوبال، الماس، والحجارة القمرية التى تضيء نغمات أكثر حيوية من القطع المستندة إلى التسع أحجار الكريمة.
إذا كنت حزينة، ومع ذلك، ربما عليك تجربة أقراط الهلال "شاندرا Chandra"، التي هي أطواق من الذهب الأصفر مع حواف الماس، مليئة بمنحوتة بارعة لأصداف الجمشت الأرجواني، الأزرق اللازوردي والعميق اللازوردي، الزبرجد الأخضر أو اللؤلؤ، ويتم بيع الأقراط منفردة، لذا اختاري الأشكال المتناقضة، الأرغواني في أذن واحدة، وربما، الأبيض في الأخرى، إنه يعطي معنى جديدًا كليًا لتعبير "أدر له الخد الآخر".