القاهرة- مصراليوم
كشفت المصممة ناريمان المصري أنَّها استخدمت أنواع مختلفة من خامات السلاسل البسيطة, والخرز الملون, والأحجار المختلفة, المتوفرة في الأسواق الفلسطينية المحلية في قطاع غزة, من أجل انتاج مجموعة من الاكسسوارات والحلي التي تتناسب مع الفساتين والأزياء الخاصة بالنساء والفتيات, لتزيد من تألَّقهن.
وأوضحت في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أنَّ الذي دفعها إلى احتراف تصميم وصناعة الحلي المزخرفة بألوان العلم الفلسطيني, هو محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لطمس الهوية الفلسطينية, والنيل من ثقافته المتجذرة ومصادرة كافة الأعمال التي تجسد ملامح التراث الوطني.
وأشارت إلى أنَّها تحرص في تصاميمها على إضفاء الروح الوطنية عبر تعليق خارطة فلسطين في السلاسل, ومجسد "حنظلة" الذي يعبر عن معاناة الشعب المحتل ومراحل الهجرة التي تعرض لها عبر التاريخ, ومفتاح العودة الذي يرسخ حقهم في العودة إلى ديارهم, موضحة أن هذه الرموز تتناسب مع كافة أنواع الثياب التي تعكس ثقافة كل مدينة وبلدة.
ولفتت إلى أنَّها دمجت بعض التصاميم لتتناسب بشكل مع الأزياء العصرية, مع اضفاء بعض الألوان التي تعكس الهوية الوطنية عبر تناسق خاص حظيَ بإعجاب العديد من الفتيات, مشيرة إلى أن الإغلاق المستمر للمعابر والحصار الذي عانى منه قطاع غزة على مدى عشر سنوات, أثر على تطوير عملها بالشكل المطلوب.
وبيَّنت أنَّ تناسق الألوان يرجع إلى الذوق والطريقة التي يعمل بها المصمم والكيفية التي يقوم بها من خلال دمج الخامات المختلفة مع بعضها البعض, ليستطيع اخراجها بالشكل الذي ينال اعجاب النساء والفتيات, موضحة أنَّها تحرص في أعمالها على مواكبة الموضة وارضاء كل الأذواق إلى جانب حرصها على البصمة التراثية والثقافية على وجه الخصوص.
وأكَّدت على أنَّها تتابع الموضة العالمية باستمرار وتحرص على تقديم أنواع مشابهة لبعض التصاميم الخاصة الذي يطل بها نجوم العالم, بالإضافة إلى حرصها على ارضاء جميع الأذواق وممن يراسلونها عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي الـ"فيسبوك" الذي أنشأتها لترويج منتوجاتها, أو عبر الغاليري الخاص بها في فندق المتحف والعديد من المحلات التجارية التي تصدر لها.
ونوَّهت إلى أن العديد من الفتيات وربات البيوت في قطاع غزة يعملن في مهنة الاكسسوارات, موضحة أن الفرق يكمن في نوعية وجودة التصاميم ودمج الألوان الذي يتطلب منها جهدًا كبيرًا في تدريجها لتتناسق مع ألوان الأزياء وفقًا لفصول السنة الأربعة, موضحة أنها تعتمد على ادخال العديد من الخامات في بعض الاكسسوارات كالفرو والجلد في فصلي الشتاء والخريف والتل في فصلي الصيف والربيع.
يُذكر أنَّ ارتفاع نسبة البطالة, وقلة توفير فرص العمل للنساء, دفع العديد منهن للبحث عن مصادر دخل تساهم في تغطية احتياجاتهن في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه في قطاع غزة.