ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس التركي عبد الله جول اغتنم الفضيحة السياسية والمالية التي تسببت في هزة للحكومة ليبرز ما يميزه عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى حد أنه بات يظهر في موقع المنافس له قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية . مؤكدا أن الهوة بين أردوغان وجول آخذة في الاتساع . وأضاف التقربر - الذي نقلته وسائل الإعلام بتركيا - أنه في غضون ستة أشهر أصبح هذا الأمر من الثوابت على الساحة السياسية التركية ، ففي حين يحمل أردوغان بإسهاب في خطب طويلة على جميع أعدائه ويتهمهم بمحاولة الإطاحة به وبزعزعة استقرار البلاد ، يلتزم جول الصمت ولا يخرج عنه إلا دعوات للتهدئة والتوحد بين الأتراك. وكان جول قد أجرى مساء أمس عددا من اللقاءات قبيل تقديم مشروع إجراء تغييرات على بنية القانون الذي ينظم عمل (المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين) للبرلمان التركي ، حيث إجتمع بوزير العدل بكير بوزداغ ونائب رئيس مجلس الوزراء بشير آطالاي ووزير الداخلية أفكان آلا ورئيس البرلمان التركي جميل تشيشك.