لندن ـ كارين إليان
كانت العمليات الجراحية في عام 1846 تتم بدون تخدير، ما جعلها تتسم بالوحشية بعض الشيء.
وكشف كتاب "التدخلات الحاسمة" (Crucial Interventions) صورًا مفصلة من كتب جراحية نادرة ترجع إلى القرون 17 و18 و19، وتجسد الصور البشعة مُقَلَ عيون اختُرقت من خلال بعض الأدوات الطبية، وأقدامًا مبتورة من دون مخدر، ويرويه المؤرخ الطبي ريتشارد بارنيت.
وشهد القرن التاسع عشر تقدمًا كبيرًا في ممارسة الجراحة، من خلال التقنيات المنقحة التي تظهر في الصور الملونة التي نُشرت مطبوعة في الكتاب للمرة الأولى، وفيما سبق وصف عالم التشريح جون هنتر الجراحة بأنها مشهد مهين لجدوى العلم، وكان معظم المرضى يموتون من صدمة ما بعد الجراحة والعدوى أو فقدان الدم، ووصل معدل الوفيات بعد العمليات إلى 80 في المائة فى بعض مستشفيات لندن.