قلعة بعلبك الأثرية

وقعت غارة إسرائيلية، الأحد، على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان، حسب ما أفاد مسؤول محلي، موضحاً أنها لم تطل حرم الموقع الذي يعود لآلاف السنين.

وقال محافظ بعلبك بشير خضر رداً على سؤالحول قصف إسرائيلي قريب من القلعة الأثرية إن "الغارة وقعت على بعد حوالي 500 إلى 700 متر من القلعة، ولم تكن في القلعة أو في حرم القلعة".

لكنه حذر من أن لغارات مماثلة قريبة "أثراً سلبياً" على الموقع الأثري "سواء من الدخان الأسود الذي يؤثر على الحجارة، أو من قوة الانفجار" الذي قد تؤثر ارتجاجاته على الموقع حتى لو لم يتم استهدافه مباشرة.

يشار إلى أن هذه المدينة "الفينيقية عرفت بمدينة الشمس في العهد الهلنستي"، وفق موقع منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو).

كما تعتبر بعلبك "بمبانيها الضخمة من أهم آثار الهندسة الرومانية الإمبراطورية وهي في أوج ذروتها".

وقلعة بعلبك الأثرية التي تعود خصوصاً إلى الحقبة الرومانية، مدرجة على قائمة اليونسكو منذ عام 1984.
منذ 23 سبتمبر

يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً.

ففي 17 و18 سبتمبر، فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.

تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.

ثم استهدفت يوم 4 أكتوبر، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره.

فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر 2023، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة إسناد" غزة، نحو 1.2 مليون شخص.

بينما بلغ عدد القتلى 2036، سقط أغلبهم خلال الأسبوعين الماضيين، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وتعرضت منطقة بعلبك الواقعة في البقاع والتي تعتبر معقل حزب الله شرق لبنان، فضلاً عن أطراف مدينة بعلبك، لغارات إسرائيلية بشكل متكرر منذ أن كثفت إسرائيل قصفها للبنان في 23 سبتمبر.