الفن المعاصر الاسكتلندي

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أفضل المعارض الفنية في المملكة المتحدة على مدار الأسبوع الماضي والتي تستمر فعاليتها على مدار عدة أشهر في العام الجديد، وذلك حيث استعمل الفن الحديث الأسلوب السريع، وتذللت صحراء بالي أمام باريس، ووضع رسام شخصية باراك أوباما الصيادين السود في مركز الصدارة - كل ما تبذلونه في المعارض الأدبية الأسبوعية، والتي جاء أبرزها على النحو التالي:

يقدم معرض كوينز في لندن، والتي تستمر فعالياته من 8 ديسمبر إلى 13 مايو 2018، نبذة عن عصر تشارلز الثاني، وأعمال تجمع بين الفن والسلطة في أركانها، حيث شهد عصر النهضة في عام 1660 عودة سريعة للأناقة الملكية بعد الحكم الجمهوري لأوليفر كرومويل، حتى أن مجوهرات التاج كانت تحتاج إلى إعادة الصنع، وحتى الآن وبعيدًا عن القناع المتجمد للسلطة الملكية التي فُرضتْ مجددًا، فإن الملك الجديد الذي كان قد التقط بعض الطرائق الخليعة خلال أعوامه في المنفى بنى قصرًا مليئًا بالخلاعة، وكان الرسام الملكي الشهواني بيتر ليلي قد وصف بشكل كامل البذخ المفسد.

ويُحتفل في هذا الاستعراض، الذي شمل الفترة من 1900 حتى 1950، بالفن الاسكتلندي الحديث بداية من حركة السذاجة الفافية التي تميز بها جون دنكان فيرغسون حتى الحركة الشعبية الرائدة لإدواردو باولوزي، وذلك في المعرض الوطني الاسكتلندي للفن الحديث " المعرض الحديث الثاني" في إدنبرة، من 2 ديسمبر إلى 10 يونيو 2018.

فيما تقدم لوحات وخزفيات ومنحوتات عجيبة وبالغة التنافر لهذا السريالي البولندي المعاصر، جيكوب جوليان زيولكوفسكي، وذلك في معرض "هوسر وويرث" في لندن، في الفترة من 1 ديسمبر وحتى 10 فبراير 2018.

أما جون ستيزاكر، فيقدم الفن التصويري الفوتوغرافي الذي يتبع الحركة الدادائية للوجه الإنساني الذي أيقظ الرؤى الثورية للفن في وقت مبكر من القرن الـ 20، وذلك في ويتورث ومانشستر، وتستمر فعالياته من 1 ديسمبر 2017 إلى يونيو 2018.
 
ومن بين أقوى الفنانين البريطانيين في أوائل القرن العشرين، تمرد ديفيد بومبرغ، هذا الموهوب الشرقي الذي كان في نهاية شبابه ضد أساتذته في مدرسة سليد للرسم بطريقة مستقبلية متفجرة عشية الحرب العالمية الأولى، وذلك في معرض بالنت هاوس" في تشيتشستر، وحتى 4 فبراير 2018.

أما تحفة الأسبوع، فقد حجزتها ساحة الفناء لأحد المنازل في دلفت، 1658، بيتر دي هوش، حيث لحظة هادئة في بلدة هولندية قبل أكثر من 350 عامًا محفوظة بكل ما فيها من اعتيادية وتعجب في هذه اللوحة السحرية، ويُصوَّرُ الطوب والأرضيات الحجرية مع ملاحظات شديدة الدقة للواقع الذي يعود إلى الفن الأوروبي الشمالي في قطعة فان فان إيك الممتازة التي ترجع إلى أوائل القرن الـ15، وبحلول الوقت الذي وضع فيه دي هوش هذه الساحة في لوحة زيتية، كانت الثورة العلمية تضيف بعدًا جديدًا إلى دقة الفن الهولندي، وكان أحد زملاء دي هوش زميل من مواطني دلفت، وهو أنتوني فان ليوهوك، مخترع المجهر المركب، وكان هناك رسامًا آخر ذكيًا ذو قدرة عالية على الملاحظة، وهو يوهانش فيرمير. وكان هذا الرجل من البقايا الجميلة للعصر الذهبي للإدراك، وذلك في المعرض الوطني في لندن.

وفي بحثنا عن معجزة، وجدنا معرض أعمال الفنان الأميركي السوبرستار الذي اشتهر بوضع الرجال السود اللطفاء في أعماله البسيطة عن لوحات الرسامين المهرة القدامى، وكونه رسام الوجوه القانوني لباراك أوباما، فقد الصيادون في البحر "جان- فرانز لاغيري وأندييلو بييري"، بيد كيهيندي وايلي، وتتواجد في معرض ستيفن فريدمان في لندن، حتى 27 يناير 2018.