القاهرة ـ مصر اليوم
طرح متحف شرم الشيخ الدولي، قطعتين أثريتين لاختيار أفضلهما للعرض خلال شهر أغسطس، وذلك ضمن مسابقة "أنت من تقرر" لاختيار أفضل القطع الأثرية التي يجري عرضها كل شهر. وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن هذا العرض جاء تزامنًا مع الاحتفال بوفاء النيل، خاصة أن النيل كان له دورًا كبيرًا في حياة المصريين على مر التاريخ، لذا جرى تقديسه لاعتباره رمزًا للحياة والخير في مصر القديمة.
وأوضح مدير المتحف في تصريح له اليوم الإثنين، أن القدماء المصريين أُطلقَوا على التمساح كلمة "مسح"، واعتبروه رمزًا للشر الكامن في أعماق النيل، ولكنهم قدسوه في صورته الخيرة باسم "سوبك"، والتي تعني "المخصب"، واعتبروه ربًا للفيضان الذي يحمل الخير والشر معًا.
وأكد أن متحف شرم الشيخ حريص على مشاركة زائريه في اختيار قطعة شهر أغسطس، استكمالاً لدور المتحف في المشاركة المجتمعية، من خلال رقم القطعة المختارة.
وأشار إلى أنه جاري عرض قطعتين، القطعة الأولى لأحد التماسيح المحنطة والتي حفظت بعناية شديدة وغطيت وجهها بطبقة رقيقة من الذهب، وكانت رمزًا للمعبود "سوبك" الذي اشتهرت عبادته في أماكن عديدة منها كوم أمبو والفيوم، وكانت تربي التماسيح في حظائر المعابد وتطعم بالأوز المشوي والبيض والفطائر، والقطعة تعود للعصر اليوناني الروماني ، طولها 3,85 مترًا، وموقعها السابق المخزن المتحفي بكوم أمبو.
وعن القطعة الثانية، قال مدير المتحف إنها عبارة عن تابوت مجوف من الداخل بداخله مومياء محنطة لتمساح، وتتضح عليه العلامات التشريحية للجسد من أعلى، ومن الرجلين من الأمام، ونجد على التابوت طبقة من البلاستر والجص، ويعلو رأس التمثال تجويف مستطيل لتثبيت شيء ما، وهو مصنوع من الخشب، ويبلغ طوله 92 سنتيمتر، وعرضه 15 سنتيمتر، ويعود للعصر المتأخر، والموقع السابق له المخزن المتحفي 2 بسقارة.
قد يهمك أيضا
علماء الآثار يعثرون على قناع أثري عمره 6000 عام في بلغاريا
علماء الآثار في النرويج يعثرون على قطع أثرية فريدة بعد ذوبان الجليد