دمشق - مصر اليوم
صدرت حديثاً عن دار الفكر في دمشق وبيروت رواية جديدة للروائي السوري خيري الذهبي، بعنوان «الجنة المفقودة ـ من القنوات إلى كفر سوسة». تستحضر الرواية، التي جاءت في 255 صفحة فضاءات دمشقية، بعضها اختفى، وبعضها لا يزال يقاوم الزمن. وكفر سوسة هو المكان الذي ترعرع فيه الروائي، «حيث تترامى الغوطة بكثافة أشجارها وأنهارها وعصافيرها وسكانها، وحيث يمتزج الواقع بالحلم، والخيال بالحقيقة. تلك الأمكنة هي مسرح أحداث هذه الرواية الشيقة. ومن أراد التعرف على دمشق، كما لم يرها، ولم يعرفها من قبل، فلا بد له من ولوج ربوع (الجنة المفقودة)».
وكتب الناشر عن الكتاب أن «الجنة المفقودة؛ ليست مجرد رواية تتحدث عن السيرة الذاتية للكاتب الدمشقي... بل هي رواية المكان بامتياز، وهو (أي المكان) يتجلى فيها بوصفه بطلاً روائياً من دون منازع. إنها تسلط الضوء على العلاقة الجميلة بين الإنسان والمكان. لا تنفصل فيها الطفولة عن البيت الدمشقي، وبحرة الدار، وشجرة التين، وأصص الزريعة والمشرقة. كما أن حميمية الحارة والأسواق فيها لا تقل عن حميمية الأصدقاء ولهفتهم. إنها دمشق المكان والإنسان، وهي فعلاً الجنة المفقودة. ورغم أنها أقرب إلى السيرة الذاتية، إلا أن روح الرواية مبثوثة في كل حرف من حروف (الجنة المفقودة)، التي ينسج الذهبي فيها عالماً من السحر والجمال، يستعيد فيه شذرات محفورة في الذاكرة من طفولته ومدينته التي تشبه الجنة. تداخلٌ بين الواقع والخيال مشحونٌ بعاطفة جياشة، يوثق الذهبي عبره مرحلة مهمة من تاريخ دمشق التي نفتقدها»
قد يهمك ايضا