الرياض -مصر اليوم
عكف سعودي منذ 6 أعوام، على توثيق أكثر من 100 مسجد ناءٍ عن التجمعات السكانية في المدينة المنورة، منها ما بُني قبل عقود طويلة من الزمن، وتحمل بعضها علامات بناء عمراني بسيط وقديم، ويأتي التوثيق بهدف التعريف بها أو العمل على بنائها من جديد عبر التخطيط الذكي على حد وصفه.
المصور الفوتوغرافي، رئيس البرنامج الثقافي في هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة معاذ العوفي قال: "منذ عام 2014 أقوم بتوثيق المصليات والمساجد النائية بعدستي، تحت مشروع أسميته بـ (التشهد الأخير) مستحضرًا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أعطيتُ خمسًا لم يعطهن أحد قبلي)، ومنها (جُعِلت لي الأرض مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجل أدركَتْه الصلاة فليُصلِّ)، حيث عُرضت صور المشروع في معهد العالم العربي بباريس وفي بلجيكا ويوتا والمجلس الفني السعودي بجدة.
اقراء ايضا شركة "ملينفست" الروسية تقرر الاستثمار في تطوير صوامع الغلال المصرية
وأوضح العوفي، أن "التشهد الأخير" عبارة عن سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها لهذه المساجد المتناثرة على طول الطرق المتعرجة المؤدية إلى المدينة المنورة وغيرها من طرق السعودية النائية عن المدن، وهي توثق المساجد التي بناها المحسنون على أمل توفير ملاذ آمن للمسافرين لإقامة العبادة، ويسعون للحصول على الثواب من هذه المباني.
وأوضح أن الهدف من المشروع، هو التعريف بهذه المساجد، لصيانتها أو إعادة بنائها من جديد بتخطيط وطرق ذكية، من حيث دراسة حاجة الطريق والمسافرين، والموقع الصحيح المناسب، إضافة إلى أسلوب البناء الذي يراعي مبادئ الاستدامة وضمان الجودة.
وأشار إلى قيامه بتوثيق عدد من المساجد، على طريق الهجرة النازل من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة وقدّرت بأكثر من 20 مسجدًا على حد قوله، وكذلك الساحل من مركز كياد إلى جازان مليء بالمساجد البعيدة، فتلك المساجد فيها محاكاة بمفهوم معاصر عبر المفارقة التاريخية للمباني.
وتنتشر في السعودية ما بين القرى وفي المناطق البعيدة عدد من المساجد التي يتم بناؤها من قبل المحسنين حتى يتسنى للعابرين والمسافرين إقامة الصلاة فيها وهذه المساجد قامت منذ زمن بجهد فردي لمواطنين، وهجر بعضها الناس بعد قيام الدولة ببناء جوامع ومساجد حديثة البناء ومجهزة بالخدمات حول هذه المدن والقرى.
قد بيهمك ايضا
"الشارقة للفنون" تفتح باب المُشاركة في "وجهة نظر 7"
البرلمان يناقش ضم التجمعات السكانية الملاصقة للأحوزة العمرانية