نشرت صحيفة "ديلي ميل" خبر الكشف عن نصب حجري يرمز ويشير إلى العصر الحجري الحديث، حيث كان ذلك الكشف خلال بناء مشروع سكني جديد على الأراضي الزراعية في وارويكشاير البريطانية.

واكتشفت الدراسة الاستقصائية الجيوفيزيائية الروتينية قبل انجاز اعمال البناء حطام الـ 4 آلاف سنة ومدفن به خمسة اشخاص، وعندما كشفت الأدلة على خندق دائري غير عادي  قرر الخبراء أن الوقت قد حان لإلقاء نظرة فاحصة، وتم اكتشاف الموقع في نيوبولد أون ستور، وهي قرية في وارويكشاير على بعد ستة أميال جنوب ستراتفورد على أفون، وقد نجا الهنج، الذي يعتقد أنه يعود إلى حوالي 2000 قبل الميلاد، كخندق دائري ضحل مجزأ يبلغ قطره 30 قدمًا وقد دفن خمسة أشخاص في الجزء الجنوبي الغربي من الخندق وعثر عليهم كهيكل عظمي كامل، وهو أمر نادر نسبيًا.

وسيحدد العلماء الهياكل العظمية في منتصف يونيو/حزيران، ويعتقد خبراء علم الآثار وارويكشاير أن الخندق لم يكن للدفاع، بل كان يهدف بدلًا من ذلك إلى إغلاق المناطق الداخلية لجعله ساحة للمهرجانات والطقوس، وفي الأصل كان يمكن أن يكون محاطًا من قبل خندق من المحتمل أن على عكس أنواع أخرى من المواقع.

وقال مدير الأعمال وارويكشاير ستيوارت بالمر: "هذا الاكتشاف مثير وذا أهمية وطنية لأنها توفر أدلة ملموسة على عبادة أو معتقد ديني في أواخر العصر الحجري وارويكشاير"، فيما أوضح مسؤول المشروع نايغل بادج، الذي حفر في الموقع: "ليس من المؤكد في ماذا كان يستخدم هنج، ولكن من المرجح أن تستخدم للطقوس، وبعضها قد يكون قد ارتبط مع الأحداث الكونية منذ أكثر من 4000 سنة، وتم انتشال الهياكل العظمية من الموقع وسوف تخضع لتحليل علمي في محاولة للرد على العديد من الأسئلة التي أثار وجودها على الموقع، وعلى سبيل المثال، من المأمول أن يتم تحديد الجنس والعمر من الناس ويمكن أيضا أن يكون من الممكن تحديد ما إذا كان هناك صلة عائلية بينهما. 

وأضاف "أن البقاء النادر للهياكل العظمية سوف توفر فرصة هامة للحصول على نظرة فريدة من نوعها في حياة الناس الذين لا يعرفون فقط الهنج ومناظرها الطبيعية، ولكن الذين كانوا على الأرجح بعض من أقرب السكان في المنطقة، لا يزال من غير الواضح لماذا بني سكان الجزر البريطانية القديمة هينجس"، كما أنه ليس هناك تصميم واحد مشترك بين مئات الأمثلة التي تم الكشف عنها، ولكن يعتقد أنها خدمت مجموعة متنوعة من الأغراض الاحتفالية والطقوسية، حيث كان الهنج في نيوبولد أون ستور ذا تصميم بسيط يتكون من الخندق الذي حفر في قطاعات تتكون من المواد التي ألقيت من الخندق، وقد دفن الناس بعناية فيه، وكان الدفن الوسطى الثلاثة تواجه غرب الهنج، في حين أن اثنين من الخارج كانت تواجه شرق الهنج. ويشير هذا الترتيب المتعمد على ما يبدو إلى أن الأشخاص الذين دفنوا كانوا مجموعة من نوع ما، ربما أفراد أسرهم، وأن الناس الذين يدفنونهم يعرفون أين دفن الآخرون.