لندن ـ مصر اليوم
اكتشف العلماء طريقة جديدة لتشخيص مرض الزهايمر من خلال تحليل مستويات بروتينات معينة في إفرازات الأنف، وبحسب موقع "سكاينس ديلي"، يمكن أن تساعد هذه الطريقة البسيطة وغير المكلفة في تشخيص مرض الزهايمر في الوقت المناسب، من أجل بدء العلاج في أسرع وقت ممكن، وبالتالي تأخير تقدم المرض.
وتواجه البلدان التي تشهد شيخوخة سكانية سريعة، أعداداً متزايدة من مرضى الخرف، ويعتبر مرض الزهايمر (AD) أكثر أنواعه تمثيلاً، ولسوء الحظ لا يوجد علاج كامل لمرض الزهايمر، ولكن ثبت أن بعض العلاجات تؤخر تقدمه، وبالطبع هذا يعني أن التشخيص في الوقت المناسب عندما تكون الأعراض لا تزال خفيفة أمر ضروري لتحقيق أقصى قدر من جودة حياة المريض.
والتقنيات المتاحة حالياً لتشخيص مرض الزهايمر محدودة لأنها تنطوي على آلات باهظة الثمن وإجراءات غازية أو غير مريحة، والآن، وجدت دراسة حديثة، قام بها علماء من معهد دايجو جيونجبوك للعلوم والتكنولوجيا في كوريا، طريقة جديدة لتشخيص مرض الزهايمر بطريقة أبسط بكثير وهي جمع وتحليل بروتينات معينة في عينات إفرازات الأنف.
ووضح البروفيسور شيل مون، الذي قاد الدراسة، كيف توصلوا إلى الفكرة: "وجدنا أن ضعف حاسة الشم حدث في المراحل الأولى من مرض الزهايمر في الفئران واقترحنا أن سبب الأعراض كان ناتجاً عن الأنواع القابلة للذوبان من أميلويد (ببتيد بيتا)، وافترضنا أن أوليغومرات Aβ القابلة للذوبان يمكن اكتشافها في إفرازات الأنف وأنها قد تكون معلمة مفيدة لمراقبة تطور المرض. "
ولاختبار فرضيتهم، قام الأطباء بجمع ومقارنة عينات إفرازات الأنف من 39 مريضاً مصاباً بمرض الزهايمر و21 شخصاً من مجموعة سليمة مطابقة للعمر، وعلاوةً على ذلك، يمكن استخدام مستويات الشكل "القابل للذوبان" من هذا البروتين ليس فقط لفصل الأشخاص الأصحاء عن المرضى المصابين بمرض الزهايمر، ولكن أيضاً للتنبؤ ببدء وتطور مرض الزهايمر خلال فترة ثلاث سنوات.
وقال البروفيسور مون "إن فحوصات التفريغ الأنفي الروتينية ستكون خياراً أفضل للكشف عن مرض الزهايمر بسبب مزاياها المختلفة، مثل التكلفة المنخفضة نسبياً وطبيعتها غير الغازية، تقدم نتائج دراستنا نهجاً جديداً وبسيطاً لتقييم مرض الزهايمر"، موضحًا: "نأمل أن تساعد هذه التقنية التشخيصية الجديدة في اكتشاف أبسط وأسرع لمرض الزهايمر وتحسين نتائج المرض، وبالتالي توفير الراحة التي تشتد الحاجة إليها للملايين الذين يعانون من مرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم".
وقد يهمك أيضا:
الميكروبات والفيروسات التي تسبب مرض الزهايمر أهملت لفترة طويلة