يقضي الملايين من الرجال ساعات لا نهاية لها في صالة الألعاب الرياضية للحصول على الجسم المثالي وجذب الجنس الآخر، إلا أنّ الباحثين اكتشفوا أن استعراض سمات الشخصية قد يكون وسيلة أكثر فاعلية لجذب الشركاء والارتباط بهم.

كشفت دراسة حديثة لباحثين من أستراليا وفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن 4 صفات متميزة ترتبط بشكل مباشر بانجذاب الإناث عاطفيا للذكور، ومنح الرجال فرصا أكبر لممارسة الجنس والإنجاب إلا أن نفس الصفات لا تعمل على نحو فعال بالنسبة إلى النساء.

وذكر الباحثون أن الشخص الاجتماعي، والمستقر عاطفيا، وذا الضمير والشخص الذي على استعداد للموافقة على أي شيء، هو محل جذب للنساء وتلك الصفات تؤدي إلى زيادة التواتر الجنسي.

حلّل الباحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بيانات 2.998 رجلا و1.480 امرأة كجزء من استبيان الجنس الأسترالي لعام 2016، ووجد الباحثون أن كون الرجل اجتماعيا ومستقرا عاطفيا وذا ضمير كبير يؤدي إلى زيادة جذب النساء بمختلف الميول.

واختلفت النتائج التي نشرت في مجلة "Personality and Individual Differences " بشكل كبير بالنسبة إلى النساء، وتشير النتائج إلى أن سمات معينة للشخصية تمنح الرجال ميزة عند البحث عن شريكة.

يقول الدكتور ستيفن وايت، الباحث الرئيس في الدراسة: "لقد ساعدت المزايا التنافسية للصفات الشخصية طيلة التاريخ الرجال والنساء على تحقيق المزيد من النجاح في مهنتهم، ورياضتهم، ومساعيهم الفنية، وقدرتهم على الحصول على الموارد وتأمينها، وفي نهاية المطاف، حصولهم على علاقات جنسية أكثر"، ومع ذلك لا يعرف سوى القليل عن مزايا، أو عيوب، السمات الشخصية التي توفر نجاحا في ما يتعلق بالنشاط الجنسي.

أضاف الدكتور وايت: "ليس لدى العلم في الحقيقة فهم راسخ بشأن كيفية تأثير السمات الشخصية على التزاوج البشري والسلوك التناسلي، وعلى الأخص ما إذا كانت أنواع معينة من الشخصيات هي المفضلة من قبل الذكور أو الإناث"، وقال: "توحي نتائجنا بأن التباين الكبير في سمات الذكور وصفاتها الخاصة قد توفر ميزة لهم عندما يتعلق الأمر بالجنس والتكاثر، لكن هذا لا يبدو أنه ينطبق على النساء اللاتي شملتهن الدراسة".