لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يعانين من الإجهاد أصبحن أكثر هدوءً وراحة بعد استنشاق قميص خاص بشريك حياتهن.
ويبدو أن استنشاق رائحة قميص شريك الحياة قد يساعدك على الشعور بمزيد من الراحة،إذا كنتٍ تعانين من الإجهاد, حيث كشفت النتائج أن استنشاق رائحة ملابس الزوج أو الصديق تكون أكثر فاعلية في تهدئة الإجهاد من رائحة الورد للمرأة، كما وجدت أنها أكثر تهدئة من رائحة القميص الذي ترتديه المرأة نفسها، أو الرائحة المحايدة لقميص مغسول حديثًا.
ويوصي الباحثون من جامعة ستوكهولم السويدية، بأن تقوم النساء اللاتي يتمتعن بعلاقات سعيدة مع شركائهن، باستنشاق ملابسه شركائهن بانتظام للاستفادة من تأثير تلك الروائح على الحد من الإجهاد.
ويشير الباحثون، أن التأثير كان ناجحًا فقط في الحالات التي كانت المرأة فيها سعيدة في علاقتها مع شريك حياتها، فالعكس يحدث تمامًا إذا كانت علاقة المرأة مع شريكها مضطربة ما يمكن أن يزيد الشعور بالإجهاد.
وأجريت التجربة على 34 امرأة، وطُلب منهن تقييم مدى شعورهن بالأمان في علاقاتهن، ومن ثم تعرّضت النساء لصدمات كهربائية معتدلة متكررة، لخلق مشاعر الإجهاد، ثم طلب منهن تقييم مستوى انزعاجهن على مقياس من واحد إلى عشرة.
وتم اختبار رد فعلهن البدني ، عن طريق الأقطاب على جلدهن والتي تقيس مستوى الإجهاد.
يقول الباحثون الذين نُشرت دراستهم في مجلة "Physiology Behavior" العلمية"على حد علمنا، هذه هي أوّل دراسة تثبت أن رائحة شريك الحياة تساعد على التخفيف من الاستجابات النفسية الجسدية للإجهاد ، بخاصة بين البالغين الذين يحظون بعلاقات ناجحة وآمنة نسبيا".
وأضافوا أنه ينبغي إجراء تجربة أخرى لمعرفة ما إذا كانت رائحة الصديق، وليس مجرد شريك الحياة لها نفس التأثير.
وأشاروا إلى أن: "رائحة الشريك تُعد حافزًا يمكن أن يخفف من الإجهاد الذاتي بالنسبة لمعظم الناس، بل وحتى الضغط النفسي الجسدي للكبار ويمكن أن يؤدي الاستنشاق المنتظم إلى تعزيز الصحة والتغلب على استجابات الإجهاد المضاد للتكيّف".