لندن ـ كاتيا حداد
توصل استطلاع جديد أن الأشخاص الذين دائمًا ما يكونون سعداء تمامًا يحصلون على سبع ساعات وست دقائق من النوم ، حيث أن هناك ارتباط قوي بين عدد ساعات النوم التي يجب الحصول عليها.
وأظهرت دراسة أجريت لعدد 2.000 شخص أن المشاركين الذين صنفوا أنفسهم بأنهم أناس سعداء في الغالب ينامون أقل قليلًا من الناس السعداء تمامًا ، من الذين يحصلون على سبع ساعات نوم متواصلة ، وأولئك الذين قالوا أنهم سعداء نوعًا ما ، ينامون لمدة ست ساعات و54 دقيقة.
ويذكر التقرير إن النوم لمدة تقل عن 6 ساعات و 48 دقيقة يعني التعاسة الكاملة في العلاقات ، والقلق المستمر، وعدم وجود أي وازع من الامتنان ، حيث أن سبع ساعات هي الحد الأدنى من النوم للبالغين والموصى بها من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية ، ولكن ربما الغفوة لمدة ست دقائق إضافية تعد شيئًا جيدًا.
وتماشيًا مع البحوث السابقة ، وجدت الدراسة الجديدة أن المرأة تكافح أكثر من غيرها للحصول على ليلة نوم هانئة ، وأولئك الذين ذكروا أنهم ينامون عدد ساعات أقل فهم أقل سعادة ، ولكن يبقي العمر هو العنصر الأهم من ضمن عناصر أخرى فقد وجدت الدراسة أن أولئك دون 25 أو أصغر يحصلون على قسط وافر من النوم ، بغض النظر عن مستوى السعادة ، كما أن الأشخاص العزاب يناموا عدد ساعات أكثر ، في حين أن الأشخاص المنفصلين ينامون العدد الأقل.
ويعد الذين كانوا يحصلون على فترة نوم أفضل نوم أكثر هم من كانوا يتأملون قبل النوم ، أما الأنشطة المرتبطة بعدد ساعات أقل من النوم فتشمل العمل أو لعب ألعاب الفيديو ، حيث أن واحد من كل ثلاثة يعاني من النوم غير كافِ بسبب الإجهاد ، وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة، ونوبات العمل المتغيرة.
أما عن الأعراض الجانبية لعدم الحصول على قسط وافر من النوم ليلًا هو أكثر من مجرد التعب ، فضلًا عن الاكتئاب، حيث يرتبط عدم النوم بشكل منتظم بتزايد خطر السمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري.
وتميل الكثير من البحوث إلى التركيز على عدد ساعات النوم ، فقد وجد العلماء في بريغهام ومستشفى المرأة أن الروتين هو بنفس قدر ذات الأهمية ، كما اكتشفوا أن الأشخاص الذين يذهبون إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة هم أشخاص أكثر صحة ونجاحًا أكثر من أقرانهم الذين يذهبون إلى الفراش بشكل عفوي.
وهناك دراسة حديثة أخرى تشير إلى أن الروتين الذي نتبعه ، بدلًا من عدد الساعات التي ننامها هو سر السعادة ، حيث أن الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في وقت لاحق في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجد علماء من جامعة أريزونا في توكسون أن كل ساعة تأخير من الذهاب إلى الفراش عن الموعد المعتاد تزيد خطر الإصابة بنسبة 11% ، كما وجدوا أن النوم لفترة أطول ليس له فائدة صحية إذا كان الذهاب إلى السرير في وقت متأخر عن المعتاد.
وقال القائم على الدراسة سيرا ب فوربوش ، مساعد باحث في برنامج أبحاث النوم والصحة في الجامعة "تشير هذه النتائج إلى أن انتظام النوم يلعب دورًا مهمًا على صحتنا ، وهذا يشير إلى أن النوم المنتظم قد يكون فعالًا ، وعلاج وقائي وغير مكلفة لأمراض القلب ، فضلًا عن العديد من المشاكل الصحية الأخرى".