جهاز قياس السكري

يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة، والتي يخشى البعض من الإصابة به، وتوصلت دراسة جديدة أُجريت مؤخرًا من قِبل باحثين سويديين من جامعة لوند، إلى أن اختبار الدم قد يكتشف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لمدة عقدين من الزمن بسبب إصابات الحالة.

وجد الباحثون المشرِفون على الدراسة، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من بروتين يسمى فوليستاتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري "القاتل الصامت"، مقارنة بالمتطوعين في الطرف الآخر من المقياس.

وأوضح الباحثون، أنه تسمح النتائج باكتشاف حالة المعرضين لمرض السكري في وقت مبكر، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات لاحقة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقًا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويعاني ما يقرب من 5 ملايين شخص في المملكة المتحدة من مرض السكري مع 90 في المائة من جميع الحالات من النوع 2. حوالي 34.2 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من هذه الحالة.

وتعتبر السمنة هي المحفز الرئيسي للإصابة بمرض السكري، لذا فإن الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة؛ حيث إن السمنة تمنع البنكرياس من إنتاج ما يكفي من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ويتم تشخيص مرض السكري حاليًا بعد تطوره من خلال اختبار الدم أو البول، والذي يكشف عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، وقام الباحثون بفحص عينات دم من 4195 مشاركًا قدموا عينات منتظمة على مدار عقدين تقريبًا.

ووجد الباحثون، أن حوالي 577 شخصًا أي حوالي (13.8 في المائة) يعانون من مرض السكري من النوع 2، وكان أولئك الذين طوَّروا الحالة لديهم مستويات أعلى من فوليستاتين البلازما في دمائهم في بداية الدراسة، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأفاد الباحثون، أنه يساعد الفوليستاتين على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، ولكنه يشجع أيضًا على تحلل الدهون في الجسم وتراكمها في الكبد، ما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض الكبد الدهنية.

وأشار الباحثون، إلى أن المشاركين الذين يعانون من ارتفاع طفيف في الفوليستاتين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 28 في المائة؛ حيث أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الفوليستاتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 47 في المائة في السنوات التالية، وأولئك الذين لديهم أعلى المستويات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار الضعف.

وقال الدكتور يانج دي مارينيس، المؤلف الرئيسي: إنه تُظهر هذه الدراسة أن الفوليستاتين لديه القدرة على أن يصبح علامة بيولوجية مهمة للتنبؤ بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل، كما أن نتائج الدراسة تقرِّبنا خطوة أخرى من فهم الآليات الكامنة وراء مرض السكري.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عدوى وباء "كورونا" قد تؤدى إلى الإصابة بمرض السكرى

الرضاعة الطبيعية تحمى الأم من مرض السكرى 15 عاما بعد الولادة