برازيليا ـ مصر اليوم
تتحول تلك الضفة النهرية بمدينة ماويز البرازيلية لشاطئ بحري على غير العادة مع كل صيف؛ وذلك لانحسار الأمازون عنها في فصل الجفاف، مطلع أغسطس، لكن تلك العلامات تجعل الأهالى من قبيلة ساتاراى ماوى، يشعرون بالتفاؤل لبدء موسم حصاد ثمرة الغوارنا الغنية بالكافيين، والتى تشكل مصدر دخل القبيلة، كما تعد رمزا ثقافيا لحضارتهم.
وبحسب قناة "بى بى سى" البريطانية، تحوى الغوارنا 4 أضعاف الكافيين الموجود في القهوة، بجانب مواد مضادة للاكتئاب كالسبانين والتانين، كما أفاد عدد من الدراسات بفائدة المشروبات المحتوية على تلك الثمرة، للقلب.
ويقوم أفراد قبيلة ماوي، بين نوفمبر ومارس، خلال موسم الحصاد، بتقشير وتحميص وطحن بذور الغراونا، ووضعها بقوالب عصوية حتى تجف، ومن ثم يتم نقعها مع بعض الصخور بالمياه؛ لعمل عصير الباسودا المستخدم في احتفالات القبيلة.
ويقول باتيستا غارسيا، رئيس مجلس قبيلة ماويا، إن الغراونا -وفقا للأسطورة- نشأت حين تم دفن عين طفل صغير فى شجرة أوارنا، فخرجت تلك الثمرة.
ويقول رمام مرادو، منسق اتحاد الغوارنا بالمنطقة، إن قبيلة ماويا مررت ثقافتها للقبائل المجاورة حتى أصبح 2400 عائلة يعملون بحصاد 500 طن سنويا من الغوارنا، تدر ملايين الدولارات على الاقتصاد البرازيلى، إذ يتم استخدامها في المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة على غرار مونستار وروك ستار، بجانب استخدامها في الأدوية لخصائصها المضادة للالتهابات والتأكسد.
وتقوم شركة أمباف البرازيلية، بصنع مشروب أنترتيكا من الغراونا، ليتناول البرازيليون منه سنويا 400 مليون لتر.
كما تمثل زراعة ومعالجة الغراونا عامل جاذب للسياحة لمدينة ماويز؛ للتعرف على مراحل إنتاج الثمرة الغنية بالكافيين.
قد يهمك ايضا