لوس أنجلوس ـ سناء المرّ
أكدت دراسة حديثة، أن المرح يعمل على الحد من الإحساس بالألم الشديد الناتج عن سرطان الثدي لدى النساء، حيث يعزز القدرة على تحمل الألم الناتج
عن المرض وقدمت الدراسة أدلة على أن الحالات المصابة بهذا المرض الخبيث تكون في أفضل حال إذا ما توافر لها الدعم الاجتماعي من المحيطين بها، وحصلت على قدر كبير من المرح، حيث رصدت أثرًا شديد الإيجابية للدعم الاجتماعي على حالة الجسم.وتعتبر الدراسة من الدراسات الأولى التي تتطرق إلى الكشف عن أثر العلاقات الاجتماعية على مدى تأقلم المرضى مع هذا النوع من السرطان، وأن الدعم الأسري من أكثر العوامل أهمية في تغلب المريض على الآلام الناتجة عن الإصابة في المراحل المتأخرة من سرطان الثدي، فيما ركزت دراسات عدة على العوامل التي من شأنها التأثير في مرضى سرطان الثدي والحد من تطوره إلى مراحل أكثر خطورة، قامت هذه الدراسة بالبحث في عامل بسيط هو جودة الحياة التي يعيشها المريض على المستوى النفسي والمعنوي لتؤكد نتائجها التي تم التوصل إليها أن الدعم الأسري ودعم الأصدقاء والتعرض لحياة أكثر مرحًا من أهم العوامل التي من شأنها التخفيف عن آلام المصاب بهذا النوع من السرطان.وشاركت 3139 مريضة في هذه الدراسة التي أجراها فريق بحثي في مركزKaiser Permanente Division البحثي في نورث كاليفورنيا، وهي العينة البحثية التي خضعت للدراسة من 2006 إلى 2011، على مدار تلك الفترة وبعد شهرين فقط من تشخيص الحالات وتحديد إصابتها بسرطان الثدي، تعرضت المشاركات لاسبتانات رأي تفصيلية عن شبكات العلاقات الاجتماعية والدعم النفسي والاجتماعي الذي يتلقونه وأنواع هذا الدعم ومدة جودة الحياة الانفعالية والنفسية التي يعيشها هؤلاء المرضى في ضوء الأعراض البدنية للمرض.
وكشفت التجربة عن أن النساء اللاتي يتمتعن بتفاعل اجتماعي جيد وعلاقات اجتماعية طيبة وأعداد كبيرة من الأصدقاء وعدد من الأصدقاء المقربين يبدين قدرًا كبيرًا من التأقلم مع المرض والاستجابة للعلاج وتجاوز تجربة الألم المبرح الناتج عن الإصابة، كما تؤدي الحياة الأكثر مرحًا والحافلة بالدعم الاجتماعي إلى تحسين الحالة الانفعالية للمرضى، وعمومًا ركزت الدراسة على أنه كلما ازداد قدر المرح في حياة مريضة سرطان الثدي، كلما تحسنت الحالة وارتفع معدل الاستجابة للعلاج، بالإضافة إلى ارتفاع القدرة على تحمل الألم الناتج عن المرض.