واشنطن ـ رولا عيسى
يُفضل ألا يشتري الرجال والنساء المنشطات الجنيسة المصنعة من مواد طبيعية عبر الإنترنت، حيث أشارت دراسة أجراها باحثون أميركيون في كلية طب هارفارد أنه لا وجود لأدلة علمية تؤكد أن لهذه المقويات الجنسية أثر يُذكر. وأشارت الدراسة الجديدة علاوةً على ذلك إلى أن هناك احتمالاً أن يؤدي استخدام أدوية تعزيز الأداء الجنسي التي يُروج لها على الإنترنت من الممكن إلى أضرار صحية بالغة. وأكد الباحثون أيضًا أن مُصنِّعي هذه الأدوية، مثل الفياجرا، غالبًا ما يضعون مركبات ومواد غير آمنة صحيًا لا يعلنون وجودها في تركيبة الدواء حتى يزيدوا من فاعليته وأضراره أيضًا. ويعني ذلك أن الوصفة التي تقوم عليها التركيبة سرية، أي أنه لا يمكن التأكد من خلوها من العناصر الضارة. وليس معنى أن الدواء مرخص أنه آمن، حيث ينطوي استخدام المقويات الجنسية على خطر كبير من خلال بعض الأعراض التي تحفزها تلك الأدوية مثل ارتفاع ضغط الدم. وحدث منذ أربعة أعوام أن لقي 12 شخصًا حتفهم في آسيا لتناول الأدوية المقوية جنسيًا، والتي وُجد أنها كانت مخلوطة بكميات كبيرة من أدوية مرض السكري. لذلك، دعا معدو الدراسة إلى ضرورة فرض محاذير قانونية على المقويات الجنسية التي يتم الترويج لها وبيعها عبر الإنترنت، كما دعوا إلى ضرورة تشجيع الأطباء على وصف مقويات جنسية آمنة للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب. وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في الولايات المتحدة من أن الرقابة على الأدوية الخاصة بتعزيز الأداء الجنسي تخضع للرقابة مرة واحدة فقط قبل إنتاجها التجاري، وبمجرد أن يتم طرحها في الأسواق لا يتم إخضاعها لأي شكل من أشكال الرقابة أو الفحص لضمان سلامة المستخدمين. يُذكر أن عددًا كبيرًا من المقويات الجنسية التي تُباع عبر الإنترنت تم سحبها بمعرفة المصنعين بعد أن ظهرت على السطح مزاعم تشير إلى أن استخدامها ينطوي على أضرار صحية بالغة.