لندن ـ ماريا طبراني
من المعروف أن أسلوب الحياة في الريف من أكثر أساليب الحياة روعة وجمالًا حيث يوفر الهدوء والصفاء الذهني ويستعيد الجسم في ظل نقاء الطبيعة هدوءه واسترخاءه. إلا أن الجديد والغريب في الأمر أن الحياة في المناطق الريفية
يمكن أن تمثل أحد أهم عوامل الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
كانت 100 دراسة على مستوى العالم أكدت في أوقاتٍ سابقة أن التعرض للمبيدات الحشرية وغيرها من مستحضرات ومحاليل مقاومة الحشرات والديدان وغيرها من الآفات من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمرض الشلل الرعاش. كما قامت دراسة جديدة أجراها باحثون في مؤسسة IRCCS للمستشفى التعليمي في جامعة سان ماتيو بجمع معظم الدراسات التي تناولت دور المبيدات الحشرية وغيرها من مستحضرت مكافحة الحشرات، الآفات، الفطريات والقوارض في تطور مرض الشلل الرعاش.
كما ربطت الدراسة الجديدة بين الحياة في الريف والإصابة بهذا المرض حيث يكثر استخدام المبيدات ومستحضرات مكافحة الحشرات والآفات. وأشارت الدراسة إلى أن التعرض لمثل هذه المبيدات من شأنه زيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش بنسبة تتراوح بين 33% و80%.
كانت نتيجة الدراسة الحديثة هي أن التعرض للمبيدات الحشرية ومبيدات مكافحة الفطريات والآفات المختلفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بمرض شلل الرعاش. إلا أن الدراسة لم تتطرق لطريقة معينة للتعرض لتلك المستحضرات سواءً بالرش أو عن طريق الاستنشاق أو التصال بالجلد.
ومرض الشلل الرعاش من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب الإنسان مسبباً تراجعاً شديداً في درجة التحكم في حركة الأطراف. كما يضر بالعملية التنسيقية بين المخ وعضلات الجسم. وتنتشر الإصابة بمرض الشلل الرعاش بين من هم فوق سن الخمسين. وتبلغ نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير في بريطانيا إلى خمسة من كل ألف بريطاني بين من هم في الستينات من العمر وتصل النسبة إلى 40 حالة من كل ألف بين من هم في الثمانينات