جنيف ـ مصر اليوم
ذكرت دراسة صادرة عن جامعة بازل السويسرية، الاثنين، أنّ باحثيها توصلوا إلى عقار يعمل على وقف استعادة ذاكرة الإنسان للأحداث المؤلمة أو السلبية التي مر بها، بعد
التعرف على مسارها الجيني، ما قد يُساهم في علاج عدد من الأمراض النفسية.وترى الدراسة أنّ التوصل إلى هذا الاكتشاف جاء من خلال التحليل الجيني لمسار عملية الذاكرة في مخ الإنسان وجهازه العصبي، حيث تم التعرف على 20 وحدة جينات مُخصصة لنقل الذكريات المؤلمة والأحداث السلبية مجددًا إلى الحاضر.واستفاد العلماء من هذه النتائج، وتوصلوا إلى عقار يوقف مسيرة الجينات الـ20 في الجهاز العصبي قبل القضاء عليها نهائيًا، ما يعني أنّ علاج تلك المشكلة سيكون بتعاطي هذا العقار مرة واحدة فقط، دون أن يكون هناك تأثير سلبي على الذكريات الايجابية أو عملية الذاكرة بشكل عام.
وتؤكد الدراسة أنّ تكرار ظهور الذكريات السلبية والأحداث المؤلمة التي عانى منها الإنسان، تؤدي في كثير من الأحيان إلى حالات مرضية مثل الإجهاد العصبي الحاد إثر الصدمات المؤلمة، والتي تؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات عصبية ونفسية نتيجة الخوف الشديد.
ولفتت إلى أنّ هذه النتائج تعكس إمكانية الاستفادة من التطور المشهود في الأبحاث المُتعلقة بالجينات، واكتشاف دورها في أدق تفاصيل جسم الإنسان، إلا أنّ تحويل النتائج إلى عقار متداول يحتاج وقتًا.
وأوضحت أنّ الباحثين سيستفيدون من هذه النتائج في البحث عن مسارات الذاكرة في الجهاز العصبي للإنسان بالتفصيل، ومن ثم سيكون بالإمكان أيضًا العثور على عقار يُعالج ضعف الذاكرة أو يساعد على الأقل في وقف تدهورها.