لندن - ماريا طبراني
لندن - ماريا طبراني
اكتَشَفَ العلماء أن المستويات العالية من الملح في الخلايا العصبية للأطفال حديثي الولادة يمكن أن يكون المسبِّب المبكِّر الحاسم للإصابة بمرض التوحد في مرحلة لاحقة من الطفولة، وذلك
طبقًا لدراسة بشأن الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى اضطراب نموّ المخ.
ويَعتقِد العلماء أن التركيز العالي من الكلوريد وهو الأيون السالب للملح، الذي يوجد بشكل طبيعي في الخلايا العصبية، يمكن أن يكون مسؤولاً عن إصابة مخ الأطفال حديث الولادة بالتوحد في مراحل لاحقة من طفولتهم.
وثَبَت أن مرض التوحد هو من أمراض الاضطراب العقلي، ويصيب 1% من الناس ويصاب به الإنسان مدى الحياة، ويؤثر على كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتتراوح أعراضه من معتدلة نسبيًا إلى حادة للغاية.
ويُذكر أن أسباب الاصابة بالتوحد غير مفهومة للاطباء، لكن سلسلة التجارب الاخيرة غير المسبوقة التي أجريت على الفئران دفعت الباحثين للاعتقاد بأنهم عثروا على الأدلة التي تثبت أن مرض التوحد يحدث نتيجة فشل في الخفض السريع لمستويات أيونات الكلوريد داخل الخلايا العصبية للمخ أثناء الولادة.