نجح فريق بحثي ياباني من جامعة كوماموتو في اليابان بتطوير لقاح ببتيد" يمكن أن يخفف من حالات عسر شحميات الدم، وأثبت فعاليته في الفئران.وعسر شحميات الدم هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تقصر بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع، لذلك فإن اللقاح الجديد، يمكن أن يكون أحد أكثر العلاجات فاعلية من حيث التكلفة للسمنة والاضطرابات المرتبطة بالكوليسترول، مثل تصلب الشرايين و أمراض الكبد الدهنية.وتتسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ما يقرب من 32٪ من جميع الوفيات حول العالم، وتعد زيادة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) والدهون الثلاثية (TG) من أعراض اضطراب شحميات الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تسرع من تطور مرض الكبد الدهني، مما قد يؤدي إلى سرطان الكبد على المدى الطويل.ومع تزايد وتيرة مرض الكبد الدهني على مستوى العالم، من المفترض أن تغمر الأسواق قريبًا بأدوية باهظة الثمن تُعرف باسم "الأدوية البيولوجية" والتي تخضع حاليًا للتجارب السريرية. ومع ذلك، ستتطلب هذه الأدوية علاجًا طويل الأمد يمكن أن يكون عقبة كبيرة أمام تغطية الرعاية الصحية العالمية، لذلك، يركز العلماء جهودهم حاليًا على تطوير عوامل علاجية جديدة تكون فعالة وقليلة من حيث التكلفة.

وفي دراستهم الجديدة، التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة "سيل ريبوتيز ميدسين"، طور الدكتور يويتشي أويكي، من جامعة كوماموتو باليابان، وفريقه، لقاحًا جديدًا قائم على ببتيد (سلسلة الأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات المختلفة) لمعالجة اضطراب شحميات الدم المرتبط بالسمنة ، وقاموا بالتحقيق في آثاره على نماذج الفئران البدينة.ولتطوير اللقاح، اختاروا استهداف البروتين الشبيه بالأنجيوبويتين 3 (ANGPTL3) ، والذي جذب الانتباه مؤخرًا في الاستراتيجيات التي تهدف إلى خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) والدهون الثلاثية (TG) في الدم، وتم التحقق من صحة نتائج لقاح الببتيد في تجاربهم على الفئران ، والتي أكدت فاعليته لمدة 6 أشهر تقريبًا دون الإبلاغ عن سمية، مما أسفر عن دليل أن العلاج الجديد آمن وخالي من الآثار الجانبية.

ولقاحات الببتيد معروفة بكونها أرخص في التصنيع من الأدوية البيولوجية، مما يجعلها مفضلة من حيث الاقتصاد الطبي.ولتلبية هذه الحاجة، طور الفريق لقاحات تستهدف 3 ببتيدات (أو سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية) من البروتين الشبيه بالأنجيوبويتين 3 (ANGPTL3) ، وهي (E1) و (E2) و ( E3)، ثم تم حقن لقاحات الببتيد في نموذج فأر مصاب بخلل شحميات الدم الناجم عن السمنة.وشعر الباحثون بسعادة غامرة عندما رأوا أن لقاح الببتيد E3 قلل بشكل فعال من عسر شحميات الدم في الفئران وأنتج أجسامًا مضادة استمرت ستة أشهر.
ويقول الدكتور أويكي في تقرير نشره اليوم الموقع الإلكتروني لجامعة كوماموتو: "لقاح الببتيد يستحث بشكل انتقائي المناعة التي تتوسطها الأجسام المضادة لإنتاج أجسام مضادة معادلة تثبط وظيفة البروتين الشبيه بالأنجيوبويتين 3 (ANGPTL3)".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكتشف صلة بين نسبة السكر في الدم وتطور أمراض الكبد

الكشف عن منتجات صحية يمكن أن "تقتل" الكبد إليك أبرزها