وزارة السياحة والأثار المصرية

أكد الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن شرق القاهرة يضم واحدة من أهم المناطق الأثرية فى الحضارة المصرية، وبالتحديد منطقة عين شمس، وهذه المنطقة هى التى تم ابتكار التقويم الشمسى بها على يد القدماء المصريين، بالإضافة للجزء الرئيسى لمعبد الشمس.

وأضاف خلال تصريح اعلامي: "معبد عين شمس يضم مسلة الملك سنوسرت وهى أقدم مسلة قائمة فى التاريخ، وتلك المنطقة كانت عبارة عن صحراء، وكانت المقابر أو الجبانة الخاصة بمدينة عين شمس".

وقال: "كانت تلك المنطقة تضم مقابر الكهنة ورجال الدولة المهمين، وكانت بقعة مقدسة، ولم تتخذ كعاصمة بسبب قدسيتها وتضم معبد أكبر من معبد الكرنك".

أسرار الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم في جميع المجالات الهندسة، الفلك الطب وغيرها.فقد استطاع القدماء المصريون الانفراد باكتشافات كثيرة في العديد من المجالات، وخصوصًا في مجال الطب، حيث استطاعوا أن يعرفوا نوع الجنين في الأسابيع الأولى للحمل.استخدم المصريون في ذلك حبات القمح والشعير، لكي يتم تحديد نوع الجنين، ذكراً كان أم أنثى، أو إذا كانت المرأة غير حامل. وقد دون القدماء المصريون ذلك على إحدى البرديات الموجودة حاليًا بمتحف برلين وترجع لعام 1350ق.م، وذلك ما أكده الباحث الأثري "علي أبو دشيش، في بحثه حول "تحديد نوع الجنين ووسائل منع الحمل عند الفراعنة"، وأكده " مركز دراسات وحقوق المرأة"

في إحدى الدراسات المنشورة عنه والتي تؤكد ، إنّ الفراعنة كانوا يستطيعون تحديد نوع الجنين، كما كانوا يعرفون موانع الحمل.وترجم علماء الآثار البردية الموجودة بمتحف برلين والتي تقول إن  المرأة عند الفراعنة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها، فإذا نما الشعير يكون هذا دليل على أنها حامل في ولد، وإذا نما القمح يكون دليل على أنها حامل في بنت وان لم ينبت إحداهما يكون هذا دليل على أن هذا الحمل كاذب.يذكر أن الطب كان متقدمًا للغاية في ذاك الوقت، وشمل الجراحات البسيطة، وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الأدوية، بالرغم من ارتباط الطب المصري القديم في الثقافة الحديثة بالسحر والتعاويذ، إلا أن الأبحاث الطبية أظهرت فعاليتها في كثير من الأحيان، واتفاق التراكيب الدوائية المصرية القديمة بنسبة 37 % مع الصيغ المعروفة وفقًا لدستور الصيدلية البريطاني الصادر عام 1973. وحددت النصوص الطبية المصرية القديمة خطوات محددة للفحص والتشخيص والعلاج غالبًا ما كانت منطقية وملائمة.

وترجع معرفة المصريين الأوائل بتكوين الجسم الآدمي مما كانوا يقومون به من تحنيط الموتى بغرض الحفاظ على جثمان أصحابها. ولم يكن الطبيب المصري محترما من بين المصريين وحدهم بل ذاع شأنهم أيضا في البلاد المجاورة لمصر. تذكر المخطوطات المصرية القديمة أن أحد الكهنة الكبار إمحوتب يعتبر مؤسس علم الطب في مصر القديمة، كما يعتقد أنه مبتكر الكتابة الهيروغليفية، مما جعل المصريون القدماء يقدسونه في العصور المتأخرة من عصر الفراعنة بأنه "إله الشفاء".

قد يهمك ايضا

متحف الحضارة المصرية يستقبل فوجا سياحيا إسبانيا

كتاب باللغة الإنجليزية يستعرض سر مومياء الملكة حتشبسوت وتوت عنخ آمون