الحائز على جائزة نوبل وولي سوينكا

حثّ الحائز على جائزة نوبل وول سوينكا، الشباب على الاحتشاد قبل انتخابات العام المقبل في نيجيريا على أمل أن يبرز زعيم جديد، الذي يحتمل أن يكون أنثى، لإحداث تغيير جذري للبلاد، وقال الشاعر والكاتب المسرحي النيجيري: "إننا في حاجة ماسة إلى شخص مثالي ملتزم قادر على بناء فريق حوله أو حتى يخبر غير مستنيري العقل أن يذهبوا ويستريحوا، أنا فقط أقول إنني تعبت من جيلي".

وقال سوينكا، وهو سجين سياسي سابق، في خطاب ألقاه في قمة مبادرة المرأة في أفريقيا (WIA) في مراكش إن ضعف فرص الوصول إلى التعليم ترك العديد من النساء على هامش المجتمع، محذرا من تهديد للتقدم الذي تطرحه الجماعات الأصولية مثل "بوكوحرام".

اختطفت في العام 2014 المجموعة 276 فتاة من مدرسة في شيبوك، في ولاية بورنو الشمالية الشرقية، في قضية جذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع، بينما في فبراير/ شباط من هذا العام تم اختطاف 110 فتيات من مدرستهم في دابي، في ولاية يوبي، وقال سوينكا للقمة "كانت "الجريمة" التي ارتكبوها بسيطة، فهن يسعين إلى الحصول على التعليم".

قارن سوينكا جماعة "بوكو حرام" بجماعة كو كلوكس كلان، التي وصفها بأنها واحدة من آخر معاقل الاستعباد في الولايات المتحدة, "ما الذي كان يخشاه السادة من عبيدهم؟ معرفة القراءة والكتابة"، وفي وقت لاحق، تناول سوينكا الموضوعات التي تناولها في كلمته، وقال: "عندما نواجه هذه الجماعات الأصولية التي تستخدم مجرد ذريعة قول إنها لا تريد القيم والثقافات الأجنبية أن تفسد الأطفال، اسألهم عما سيحل محلهم: لا شيء، فما يقولونه هو في الحقيقة: "نحن لا نريدكم متعلمين، فهنا يكمن الخطر في طفلة في أفريقيا".

وقال سوينكا، الذي حبس لعامين تقريبا خلال الحكم العسكري في نيجيريا في العام 1967، والذي أصبح في العام 1986 أول أفريقي يفوز بجائزة نوبل للأدب، إن نيجيريا بحاجة إلى "تحول جذري"، وقام الشباب في نيجيريا، حيث 60٪ من السكان بعمر 18-35 عاما بحملة من أجل تمثيل سياسي أكبر من خلال حملة "Not Too Young to Run"، ونتيجة لذلك، خفضت السن التي يمكن للمرشحين من خلالها شن حملتهم للانتخاب في مجلس النواب ومجلس الشعب من 30 إلى 25 عاما.

وأكد سوينكا على أن الشباب لا يدركون السلطة التي لديهم للتأثير على السياسة في نيجيريا، وقال: "أحيانا تنتابني حالة يأس.. أظل أقول لهم إذا ما قاموا بالاتحاد معا فيمكنهم التخلص من النظام القديم، أقول لهم: "لا تقفوا هكذا مكتوفي الأيدي تتذمرون.. احشدوا".

وقال إن بعض السياسيين البارزين في العالم ومنهم باراك أوباما وإيمانويل ماكرون لم يكونوا معروفين نسبيا قبل صعودهم إلى السلطة، "ماكرون في فرنسا على سبيل المثال، من سمع عن ماكرون من قبل؟ القادة المحتملون في كل مكان، وأظل أقول للشباب إن هناك وقتا للحشد، لكن عليهم أن يفعلوا ذلك بطريقة غير تقليدية".

وقال الكاتب إن المرأة تواجه عوائق وبخاصة في السياسة والأعمال، مضيفا أن منظمات مثل مبادرة المرأة في أفريقيا، التي تدعم صاحبات المشاريع، تلعب دورا مهما في القتال من أجل تمثيل أكبر.