القاهرة - مصر اليوم
مع دخول المدارس واختلاط الأطفال بعضهم بعضاً لساعات طويلة، يظهر التنمر بين بعض الأطفال، وهو يعد من أخطر المشاكل التي قد تقتحم عالم الطفل؛ نظراً إلى عدم درايته بمواجهة الصعاب، وأسلوب التربية غير المهيأ لاستقبال هذه السلوكيات غير المتوقعة، ما يدفع الأبوين إلى إدراك ومراقبة ما يحدث للطفل، والمظاهر غير الطبيعية على ملامحه أو سلوكياته، ومحاولة إثراء مخزونهم الثقافي بطرق علاج تنمر الأطفال؛ ليكونوا مستعدين للتعامل مع الموقف بشكل مدروس وسليم؛ تجنباً لأي عواقب قد تنتج عن هذا السلوك العدائي. اللقاء مع الدكتور يسري عبد المحسن، استشاري طب النفس.
التنمر المدرسي
يشير مفهوم التنمّر المدرسي إلى السلوك العدواني وغير المرغوب فيه بين طلاب المدرسة، والذي يدلّ على اختلال في موازين القوّة لدى الطالب المتنمّر.
الطالب المتنمر هو من يستخدم العنف والقوة البدنية للحصول على ما يريده؛ مثل تخويف الآخرين، واستخدام القوة البدنية للوصول إلى معلومات شخصية.
وهو الطالب الذي يفرض سيطرته على الآخرين، أو مجرد إلحاق الأذى بهم ، والإساءة إليهم.
كما يتضمن التنمر القيام بنشر الشائعات الكاذبة حول الآخرين، وبشكل عام التنمر يعني الهجوم جسدياً أو لفظياً على الغير الأضعف والأقل ثقة.
علامات تدلّ على تعرض الطالب للتنمّر
رفض وخوف الطالب من الذهاب للمدرس..علامة على التنمرالخجل والسلوك الإنعزالي للطالب من علامات التنمر
خوف الطالب ورفضه الذهاب للمدرسة، واختلاق الأعذار للتغيّب..
فقدان الطالب للتركيز، والحصول على علامات متدنية..
الخجل والسلوك الانعزالي -الانطواء- للطالب في المدرسة أو المنزل..
فقدان الطالب لثقته في نفسه، وظهور علامات كآبة على الطالب..
الغضب عند الحوار معه، وعدم الترحيب بالخروج من المنزل..
نقص المال من الطالب بشكل يدلّ على تعرضه للابتزاز..
عودة الطالب إلى المنزل وملابسه ممزقة أو نظارته مكسورة أو فقدان كتبه المدرسية..
حدوث كدمات وإصابات متكررة في جسمه أو وجهه، وتدني مستواه الدراسي..
عدم الرغبة في الأكل، وظهور الكوابيس ليلاً على الطفل.
أنواع التنمر المدرسي
أنواع التنمر: جسدس واجتماعي واليكترونيأنواع التنمر: جسدي واجتماعي واليكتروني
التنمر الجسدي: هو استخدام القوة البدنية؛ مثل الضرب وإتلاف الممتلكات. التنمر اللفظي: تتضمن إهانة الآخرين وتخويفهم، أو استخدام ألفاظ عنصرية.
التنمّر الاجتماعي.. السري، وذلك لصعوبة كشفه: ويشمل نشر الشائعات والأكاذيب، تهديد الآخرين، ومحاولة تشويه سمعتهم.
التنمر الإلكتروني: هو الإساءة للآخر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتتضمن نشر صور وكلمات مسيئة للآخرين، أو نشر الشائعات، أو غيرها من الأمور.
خطر التنمر على الطفل
خطر التنمر على الطفلالتنمر يفقد الطفل ثقته بنفسه
التنمر بين الأطفال يتسبب في زعزعة أمن وكيان الطفل المتعرض للتنمر.
سلوك عدواني يمارس من قبل شخص على شخص آخر، أقل ثقة -وربما أكثر براءة وطفولة- بقصد إيذائه ومضايقته، ويحدث بشكل متكرر.
عادةً ما يحدث التنمر بين الأطفال في المدارس؛ أي أن يقوم أحد الطلاب بممارسة سلوك سيئ على طالب آخر
أو حتى من قِبل مجموعة من الطلاب على مجموعة أخرى أضعف منها؛ بقصد الإيذاء، إما جسدياً أو لفظياً.
ولهذا السلوك العدائي أضرار سلبية على المعتدى عليه، ويجب معالجتها فوراً من قبل الأهل والمدرسة
حتى لا تؤذي الطفل مستقبلاً، وتسبب له أضراراً عقلية ونفسية.
التنمر يجعل الطفل كارها لنفسه ونقاط ضعفه وكل من حوله
التنمر بين الأطفال سلوك غير طبيعي، وينتج عن خلل في أسلوب تربية الآباء للطفل، وما يتضمنه من:
إهمال، تربية خاطئة، قلة ثقة الطفل في نفسه، العنف الأسري، الغيرة، والألعاب الإلكترونية العنيفة.
الوقاية وعلاج التنمر
امنحي طفلك الحب والحنانامنحي طفلك الحب والحنان مع زيادة جلسات الحوار
يفضل أن يكون الحوار والمجادلة بين الآباء والأطفال هو أسلوب التربية السائد منذ الصغر
وإن كان طفلك معتاداً على إخبارك بكل ما يحدث له من تلقاء نفسه، فسوف تحميه من مشقة حمل هذا السر.
أما في حال لم يعتد طفلك على إخبارك بالأمور التي تزعجه، فعليك إدراك وملاحظة العلامات التي تدل على تعرضه للتنمر
ومن ثم معالجة مشكلة التنمر بينه وبين التلميذ الآخر المتنمر.
هيا امنحي طفلك الأمان والحب والرعاية من جديد، مع زيادة جلسات الحوار بينكما
ناقشي معه الأسباب وقومي بزرع الثقة بنفس الطفل.
أخبري طفلك بأن المتنمر يختار الطفل الضعيف، يتجه إلى الطفل الذي يفتقد الثقة بنفسه، وربما من لا يحيط نفسه بالأصدقاء.
في حال لم يتمكن الأبوان من حل مشكلة التنمر بين الأطفال، فعليك التوجه فوراً إلى أخصائي المدرسة أولاً
أو إلى طبيب طفلك المعالج، وأخذ استشارات تساعد على معرفة كيفية التعامل مع الطفل وتربيته.
العلاج يكون للطفل المتنمر أيضاً.. بحثاً عن الأسباب، بينما قد يصل الأمر مع الطفل الذي يقع عليه التنمر، إلى إخضاعه لجلسات علاج نفسي، خاصة العنيد أو العصبي..أو الخجول، أو من يعاني من صعوبات في التواصل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود فعل مُرحبة بذالك
المدارس الخاصّة في لبنان تُطلق صرختها على أبواب العام الدراسيّ "ادعمونا لنبقى"