القاهرة ـ مصر اليوم
سجل منسوب النيل الأزرق بالخرطوم، أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن بوصوله إلى 17.32 متر، وهو مستوى تفوق على ما حققه النهر حتى مع الفيضانات التاريخية المدمرة، كان أعلى ارتفاع سجل في الخرطوم منذ بدء تسجيل مناسيب النيل قبل أكثر من مائة عام، في العام الماضي، في اليوم الأول من سبتمبر/ أيلول، وبلغ 17.26 متر.
فيما سجل فيضان عام 1946 الشهير والذي أحدث خسائر فادحة في البلاد، ارتفاعا بلغ 17.14 متر، أي أقل من مستوى اليوم بـ 18 سنتيمترا، بحسب وكالة "سونا".
وعزا مصدر في وزارة الري السودانية ارتفاع المنسوب في الخرطوم، إلى زيادة معدل الأمطار في الهضبة الإثيوبية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى ضيق مجرى النهر في المناطق الحضرية بسبب التوسع العمراني.
ودعا المصدر المواطنين على امتداد ضفاف النيلين والنيل الرئيسي لاتخاذ اقصى درجات الحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدًا أن وكيل الوزارة والأجهزة الفنية المختصة تراقب الموقف على مدار من غرفة عمليات مركزية في الوزارة.
وتنبه غرفة عمليات الدفاع المدنى والطوارئ بولاية نهر النيل جميع المواطنين خاصة القاطنين على ضفاف نهري النيل والعطبراوي، والمناطق التى تأثرت فى الأعوام السابقة من الفيضانات بأن هنالك ارتفاع فى منسوب الماء.
يذكر أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق أصبح منذ 2011 مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية.
وفي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر تهديدا حيويا لها إذ أن نهر النيل يوفر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
ومع حلول شهر يوليو/ تموز الماضي، أعلنت إثيوبيا البدء في تعبئة سدها العملاق ما أثار قلق القاهرة والخرطوم.
وقد يهمك أيضًا: