محطة الطاقة الجديدة "Moorside" النووية

أثيرت الشكوك مؤخرًا بشأن مصير محطة طاقة نووية جديدة مقررة في كمبريا بعد أن تبين أن معظم موظفي المشروع المائة في المملكة المتحدة تم تسريحهم, وتحاول توشيبا بيع الائتلاف التجاري "NuGeneration" المسئول عن محطة "Moorside"، حيث اضطرت إلى شطب مليارات الدولارات بسبب مشاكل في نشاطها النووي الأميركي العام الماضي.

ويبدو أن الشركة الكورية المملوكة للدولة "كيبكو" اتجهت إلى التخليص في كانون الأول /ديسمبر الماضي، بموافقتها على شراء الائتلاف التجاري "NuGeneration" ولكن البيع الذي كان من المفترض أن يكتمل في كانون الثاني/ يناير الماضي تأخر حتى الربيع, ولم يتم إغلاق الصفقة بعد، فسادت حالة من عدم اليقين بسبب تغيير الحكومة في سيول وتعيين رئيس تنفيذي جديد لشركة كيبكو.

وأجبر التأخير شركة توشيبا اليابانية على النظر مرة أخرى في تكاليف تشغيل الائتلاف التجاري، مما أدى إلى اتخاذ قرار في 27 تموز/ يوليو لتخفيض العديد من فرص العمل في 100 شركة في أنحاء مانشستر وكومبريا, ستكون خسائر الوظائف خاضعة للمشاورات, ويُعتقد أن توشيبا أنفقت مئات الملايين من الجنيهات لتطوير المشروع حتى الآن, في بيان قال NuGen""، لقد قرر مجلس "NuGen" أن يعيد تشكيل المنظمة في هذه المرحلة من أجل البحث عن بدائل.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كان الكوريون الجنوبيون سيمضون قدمًا في صفقة تبدو، مؤكدة في العام الماضي, ومن المقرر أن يصل مسئولو كيبكو إلى المملكة المتحدة يوم الاثنين، وتجري حكومة المملكة المتحدة محادثات لإنقاذ الصفقة, وقال مصدر مقرب من العملية "صفقة كيبكو لم تمت بعد", فإذا كان الاستحواذ سينهار، فإن فشل مشروع "Moorside" سيترك فجوة كبيرة في رغبات الوزراء لتشجيع بناء ما يصل إلى ست محطات طاقة نووية جديدة لتحقيق أهداف المناخ.

وقالت النقابات "إن المشاكل تظهر أن صفقة القطاع الأخيرة بين الحكومة والصناعة لم تصل إلى حد كاف لضمان بناء المنشآت النووية, وقالت سو فيرنز، نائبة الأمين العام البارزة في نقابة بروسبكت "على الرغم من اتفاق القطاع النووي الترحيبي، فمن الواضح بشكل متزايد أن الحكومة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لطمأنة الصناعة النووية ودعمها في تطوير الجيل التالي من مصادر الطاقة من الكربون المنخفض في المملكة المتحدة".

وقال متحدث باسم إدارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية "نواصل التعامل مع مطورين جدد، على الرغم من أن تفاصيل هذه المناقشات سرية تجاريًا".