القطط

وفقا لخبراء القطط، تحب تلك الكائنات أن نحك لها رأسها لأن ذلك يذكرهم بأمهاتهم اللواتي كن يلعقنهم عندما كانوا قططًا صغيرة، وعندما يقوم شخص ما باقتنائها يقوم هو بهذا الدور، فإنه يعزز فكرة أنه أمها، عندما لا يكن لديهم أمهاتهم إمامهم لتدليلهم.
 
ووجد العلماء أنه عندما يربت أصحابها رأسها فإن ذلك بمثابة تذكير مفيد للقطط التي تحتاج إلى الاعتناء بأنفسهم، وتفعل القطط ذلك من خلال المسح بمخلبها إلى الوراء عبر الأذن ومن ثم إلى الأمام على مقدمة الرأس، ولكن أصحابها يقومون بفرك الوجه وأعلى الرأس وهو أمر بالغ الأهمية، حيث تجد أنه من المستحيل تقريبًا لعق هذه الأماكن بنفسها، ومن ثم يتم تحفيز تركيز الغدد التي تثير الرائحة على منطقة رؤوسهم، أيضًا عندما تستمتع القطط بالفرك والتدليك الذي يطلق روائح وجدوا أنها تساعدهم على الاسترخاء للغاية.

واكتشف الدكتور نيكولاس دودمان، أستاذ فخري في كلية كامينغز للطب البيطري في جامعة تافتس، أن القطط أيضًا تفرك رؤوسها لإظهار المشاعر الودية تجاه أصحابها من بني الإنسان، مضيفًا "هذا يشعرهم بشعور أفضل، وربما يطلق مزيدًا من السعادة"، وهذا هو السبب في صدور صوت يشبه "الخرخرة" عندما يشعرون بالخمول جدًا.

وأكد الدكتور دودمان، أنهم عندما كانوا قططًا صغيرة, كانت أمهم تدللهم وتدلكهم- وخاصة حول وجهه - وهي المنطقة التي يجد القطط صعوبة للاهتمام بها، عندها يأخذ صاحبها هذا الدور فإنه يعزز فكرة أنه الآن أصبح أمهم، متابعًا "أن الرأس والرقبة هي بعض المناطق الرئيسية للتدليل ولكن أمهات القطط كانت تدلكها في جميع أنحاء جسدها حتى يكبرون وينضجوا بما يكفي لرعاية أنفسهم ".

وأوضح الدكتور دودمان، أن تربية الناس وتدليل وتدليك الأم لديهم الكثير من القواسم المشتركة جسديًا, فهي وسيلة للقطط للتواصل دون لغة متطورة ومن المنطقي أن يكون هناك تركيزًا عاليًا من غدد الرائحة، وعندما يتم التربيت والتدليك تنتشر رائحة لها، ولكن أيضًا يكون لها آثارًا مهدئة بالنسبة لهم.

وتقول ليني كابلان المحاضرة في قسم العلوم السريرية في كلية الطب البيطري في جامعة كورنيل في إيثاكا، نيويورك: "أجد أن معظم الكلاب تحب أيضًا أن نحك لهم رأسهم وآذانهم - إنها علامة على المودة والترابط والاهتمام، ومع ذلك، ليس كل الكلاب نقدر حك رؤوسهم وتجد أنه علامة على الهيمنة"، وأشار الباحثون إلى أنه من الأفضل قراءة لغة جسد الحيوانات الفردية لمعرفة ما تفضله.