ذيل القطط يكشف عن حالتها النفسية

تميل القطط إلى أن تكون أكثر غموضًا في سلوكياتها مقارنة بالكلاب التي تحرص على إخبار أصحابها بما يريدون. وحسبما نقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن خبراء بيطريين، قولهم إن حركات ذيل القطط تساعد في الكشف عن مزاجهم ونواياهم. فأشار الدكتور كارلو سيراكوزا، أستاذ مساعد في الطب البيطري بجامعة بنسلفانيا، لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، إنه من أجل قراءة حركات ذيل القطط، عليك أن تنتبه إلى أجسامهم كلها وليس فقط ذيولهم.

وأضاف، أنه على سبيل المثال، إذا رأيت القط يبدو عليه النعاس، ولكنه يقرع بذيله، فإنه يمكن أن يكون في حالة استرخاء، ولكن يشغله شيئًا حوله صوت أو حركة، واستطرد، ومع ذلك إذا كان القط نائمًا، فهذه إشارة إلى أنه يحلم، مشددًا على تجنب لمس القط في حال تحريك ذيله بسرعة وقوة لأنه يدل على احتمالية عدوانيته وعصبيته. وفي حالة كون القط هادئًا، سترى ذيله مستقيم، أما الذيل المنحني فيشير إلى وقت اللعب والتحية، في حين ذيل القط العدواني يكون منتصبًا.

ووفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية، إن القطط التى تخاف من شيء تجعل ظهرها مقوسًا، والذيل يتحرك لأعلى، أما إذا الذيل منحنى لأسفل فإنه يكون القط في حالة دفاع. ويشير الطبيب البيطري "سيراكوزا"، إلى أن عندما يفر القط إلى غرفة أخرى، فربما لديه نوعًا من الطاقة الزائدة، أو لديه حالة من الإحباط أو الخوف ويريد أن ينطوي في غرفة أخرى ليخرج شحنته المتراكمة.

وأكد أن القطط تحتاج إلى التحفيز والذي يساعدها في ذلك أن تقضى وقتًا في الخارج، حيث تطارد فريسة أو تتسلق الأشجار، مقارنة بالمنازل التى على الرغم من أنها أكثر أمانًا لهم لكنها ليست محفزة. وفي هذا السياق، قال الدكتور نيك دودمان، أستاذ السلوك الحيواني، في جامعة تافتس لـ""ناشيونال جيوغرافيك"، إنه من المعروف أن القط صياد محترف وسريع، حيث تساعده طاقته المكبوتة على التقاط الفريسة بالإضافة إلى ذلك القطط شفقية ــ مصطلح يشير إلى الحيوانات التي تنشط خلال الشفق وقبل الغسق، أما بقية اليوم فتقضيه القطط في النوم.

وقد تم توثيق حالات القطط المشاغبة والشرسة والتي تسرق، وكان على سبيل المثال القط التونكينيز، الذي يدعى "بريجيت" ويبلغ من العمر 6 أعوام، حيث تم رصده كل ليلة وهو يسرق الملابس الداخلية والجوارب الخاصة بالرجال من أحد الأحياء بنيوزيلندا، ويضعها على سرير مالكته "سارة  ناثان"  بمنتهى الفخر. واستطرد "دودمان"، أن بعض القطط لديها مثل الكلاب، غريزة الصيد، لكن لا يوجد أي شي تستطيع أن تصطاده، فالإناث تجلب فريستها لتمدها لأطفالها كغذاء، أما الذكور فلديها حب الظهور كلص أيضَا. وتعد سلالة مانشكين الملقبة بـ"قطط العقعق"، أكثر ميلًا لسرقة الأشياء اللامعة، وتم القبض عليها أخيرا.