نيودلهي - مصر اليوم
كشفت دراسة حديثة أنّ مئات الملايين من البشر حول العالم مهددون بفقدان منازلهم، مع ارتفاع مناسيب البحار المتسارع الذي يهدد العديد من المدن الساحلية، حسب دراسة جديدة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية "ناتشرول كوميونيكيشن" العلمية الأميركية، أن هذه الكارثة ستحدث خلال العقود الثلاثة المقبلة، وأشارت إلى أنه مع تفاقم أزمة التغير المناخي يتوقع بأن ترتفع مناسيب البحار عالميا بين 0.6 - 2.1 متر وربما أكثر، خلال السنوات الثلاثين المقبلة.
واعتمدت الدراسة على الذكاء الاصطناعي، وبيانات جديدة ضاعفت إلى 3 مرات المساحة المتوقعة وعدد السكان المعرضين لخطر ارتفاع مناسبب البحار.
وقالت إنه بحلول عام 2050، فإن هناك أراضي يسكن ما يزيد على 480 مليون إنسان ستنخفض إلى ما دون مستوى الفيضان الساحلي الذي يحدث سنويا، وهذا يعني أن هؤلاء سيواجهون خطر فيضانات مرة واحدة على الأقل في العام.
أما بحلول عام 2100، فستكون غالبية الأراضي التي يعيش فوقها 200 مليون إنسان، تحت سطح خط المد العالي، أي الذي تصل إليه مياه البحر على الشواطئ.
وقال بنجامين ستراوس أحد المشاركين في الدراسة، إن النتائج تظهر أن عدد الأشخاص والأراضي المعرضة للخطر أكبر مما كان يعتقد في السابق، وأشار إلى أن الأمر يمكن أن يؤدي إلى القضاء على مدن بأكملها، إذا لم تتخذ إجراءات مناسبة لدرء منسوب المياه.
وأضاف أنه يجب على المناطق التي يعتقد بأنها ستضرر من الفيضانات السنوية، اتخاذ إجراءات فوية لمواجهة الكارثة التي وصفها بـ"الوشيكة".
وحسب الدراسة فإن المناطق التي ستتعرض لهذه الأخطار، سواحل في الهند وفيتنام والصين وبنغلاديش وتايلاند والفلبين واليابان، ويطال الأمر مناطق في البرازيل والمملكة المتحدة.
قد يهمك ايضاً :
تقارير دولية تحذر من أن تغير المناخ يهدد الحياة على سطح الأرض