رئيس الإذاعة المصرية

استنكر رئيس اتحاد الإذاعات العربية ووكيل وزارة الإعلام الكويتية لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش الأعمال الإرهابية التي تطال الآمنين الأبرياء على امتداد الوطن العربي الكبير.
وأعرب العواش في تصريحات اليوم  السبت  باسمه ونيابة عن اعضاء اتحاد اذاعات الدول العربية عن خالص العزاء وصادق المواساة الى اسر ضحايا الإرهاب في الكويت وتونس متمنيا الشفاء العاجل للمصابين جراء الحادثين الإرهابيين.
وأكد العواش ان مجابهة افكار الغلو والتطرف اضحت "ضرورة ملحة تشترك فيها كافة المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العمل العربي المشترك لما تشكله من خطورة على جميع الدول دون استثناء".
وأوضح أن كل الدول الأعضاء في الاتحاد تقف الان امام مسئولياتها التاريخية لوضع الاستراتيجية الإعلامية الخاصة بمجابهة افكار الغلو والتطرف ومكافحة الإرهاب التي تم اقرارها مؤخرا موضع التنفيذ العاجل لما تمثله من تحصين للفكر وتنوير للعقل ضد العمليات الارهابية التي يسقط بسببها عشرات الأبرياء من الضحايا والمصابين.
وقال إن ما يحدث من عمليات ارهابية منظمة في الدول العربية واخرها ما شهدته الكويت وتونس امس في وقت يبدو متزامنا يلقي بالمسئولية الكبيرة على عاتق القائمين على الخطاب الإعلامي العربي بقطاعيه الحكومي والخاص من اجل البحث عن مفردات جديدة للخطاب الاعلامي تواكب التحديات التي تواجه الأمة العربية على المستويين الفكري والديني.
وأشار العواش إلى أن العملية الإرهابية التي شهدها مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالعاصمة الكويتية أمس وراح ضحيتها 27 قتيلا و 227 جريحا استهدفت مسلمين ابرياء قاموا بتلبية نداء رب العالمين لصلاة الجمعة المباركة وهم صائمون في شهر رمضان المبارك و "هدفها الأول والأخير زرع بذور الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب الكويتي الواحد".

وذكر أن يقظة الشعب الكويتي لهذه المؤامرة الخسيسة التي ارتكب الإرهاب فعلها الإجرامي في بيت من بيوت الله زادته تمسكا بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادته الحكيمة مما كان له بالغ الأثر في الثناء الدولي على قوة وصلابة الشعب الكويتي تجاه الإرهاب الأسود وأهدافه.

وأكد العواش أن حرص القيادة السياسية العليا على التواجد في موقع الحدث والمصاب الجلل فور وقوعه بدقائق معدودة لمواساة ذوي الشهداء وعيادة المصابين في المستشفيات شكل رسالة قوية للعالم ان "الكويت قوية بأهلها وقيادتها الحكيمة".

وأوضح ان استهداف الإرهاب الأسود للكويت و"هي مركز العمل الإنساني" التي فاضت اعمالها خيرا وإنسانية على جميع شعوب العالم بمبادرات امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح دفعت العالم الحر من الأشقاء والأصدقاء لاعلان وقوفه الى جانب الكويت في دحر الإرهاب وفكره الظلامي مستنكرا وشاجبا هذا العمل الإجرامي الخسيس.

وقال العواش ان حادثتي الأمس في كل من تونس والكويت استهدفت الأولى تدمير قطاع اقتصادي سياحي في تونس في حين استهدفت الثانية زرع بذور فتنة طائفية مبينا ان كلا الهدفين يصبان في اتجاه زعزعة الأمن والاستقرار في الدول التي يستهدفها الإرهاب الأسود.

وأكد ان مسئولية وسائل الإعلام الوطنية التقليدية منها والجديدة تكمن في مواجهة الأفكار المتطرفة والضالة وتعزيز قوة النسيج الاجتماعي الوطني واعلاء قيم الولاء والانتماء للوطن ووحدته وصيانة امنه بفكر مستنير على كل الأصعدة وفي مختلف الاتجاهات.

يذكر ان اخر حصيلة اعلنتها وزارة الصحة التونسية عن ضحايا الهجوم الارهابي على احد الفنادق السياحية بمحافظة (سوسة) اكدت مقتل 39 شخصا وجرح 39 اخرين اغلبهم سياح من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا