جنيف ـ نبيل العبدلله
كشف مصممون سويسريون عن يخت مستقبلي يعمل بالطاقة الشمسية، ويمكنه أن يطوف العالم دون توقف للتزود بالوقود. ويبلغ طول اليخت الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية أطول من حوت أزرق وتعلوه ألواح شمسية كافية لتغطية ملعب تنس. ويستطيع القارب أن يحمل عشرة أشخاص، ومجهز لإقامة الطاقم الصغير، ومحمّل بالذكاء الصناعي الذي يسمح لشخص واحد قيادته شخص واحد.
واليخت هو نتيجة خمس سنوات من الأبحاث التي أجرتها شركة زيورخ، والتي لم تكشف عن السعر المتوقع أو تاريخ إصدارها لتصميمها. وتدعي الشركة أن استخدام الألواح الشمسية لتشغيل اليخت يقطع كمية كبيرة من الضوضاء الناتجة عن المحركات التقليدية توفر البطارية سعة 800 كيلووات على متن اليخت حوالي 10 ساعات من القدرة على الإبحار، والتي يمكن تمديدها من خلال رفع البطارية من الشمس خلال الرحلة.
وتبلغ طول الألواح الشمسية على اليخت الذي يبلغ طوله 78 قدما (24 مترا) أكثر من 3200 قدم مربع (300 متر مربع) ، والتي يمكن أن تكون بمثابة مصدر الطاقة الوحيد للسفينة إذا سمحت الظروف بذلك. ولمزيد من الاحتياط، يتم تحميل اليخت مع زوج من محركات الديزل بقوة 65 كيلو وات (87 حصانًا) كنسخة احتياطية. كما يتميز بوجود جهازي طفو على شكل طوربيد تحت سطح الماء، حيث تدعي شركة "زيروخ" أنها تقلل من سرعة الدوران والتنقيب في اليخت بنسبة تصل إلى 90٪ في ظروف متقطعة.
ويحتوي القارب على أسرّة تتسع لعشرة أشخاص في أربع غرف مزدوجة وجناح رئيسي، كما أنها مجهزة بأماكن إقامة الطاقم. تم الكشف عنه في مهرجان كان لليخوت الأسبوع الماضي حيث سمح نموذج ثلاثي الأبعاد كامل المشترين المحتملين فرصة لاستكشاف السفينة باستخدام الواقع الافتراضي. ولم يكن اليخت أول تصميم مستقبلي يتم الكشف عنة هذا الأسبوع .
وأصدر فريق من المهندسين البريطانيين يوم الاثنين تصميمات ليخوت إيكولوجية تبلغ 40 مليون جنيه إسترليني (52 مليون دولار) وتقوم بجمع البلاستيك من المحيط وتقوم بإعادة تدويره. تم تصميم "منقذ المحيط" ليحصد خمسة أطنان من التلوث البلاستيكي كل يوم ، وسيصبح أول سفينة على الإطلاق تعمل بالطاقة عن طريق إعادة تدوير نفايات المحيطات وتحويلها إلى وقود. ويتم تقطيع البلاستيك بشكل ناعم، ويتم طحنه ومعالجته من خلال الماكينات الموجودة على متنها والتي ستدمرها تمامًا بأقل تلوث جوي.
ووصفت بأنها "حصادة للبحار"، وقد تم تصميمها مع اثنين من الأذرع على جانبي السفينة بطول 70 مترًا (230 قدم) والتي ستنقل التلوث العائم . وتوضح الخطط الرائدة، التي تم الكشف عنها اليوم في معرض ساوثمبتون للقوارب، كيف سيتم نقل نفايات المحيط على متن "منقذ المحيط"، حيث سيتم إعادة تدويرها باستخدام عملية عالية التقنية. ثم يتم استخدام المنتج المفروم ناعمًا لتزويد السفينة بالوقود، مما يعني أنها قادرة على تشغيل نفسها لأشهر عدّة. وقال ريتشارد روبرتس ، من TheYachtMarket ومقره ساوثهامبتون ، وهو المؤسس المشارك للمشروع ، أنه مصدر إلهامه لإنشاء السفينة هو مشاهدة بلو بلانيت.
وأضاف أن "شكل للفضلات المروع في المحيطات شجعه على "القيام بشيء عملي" حول المشكلة. وقال "من المذهل التفكير في وجود أكثر من خمسة تريليونات قطعة من البلاستيك في المحيط والتي لها تأثير ضار كبير على نظامنا البيئي وعلى التنوع الحيوي للمحيطات، ومن الضروري أن نزيل البلاستيك قبل أن يتحول إلى مواد بلاستيكية صغرى، ومن خلال "منقذ المحيطات"، سنعمل استئصال هذه المشكلة من المحيط.