واشنطن ـ يوسف مكي
بدأ العمل فى بناء تلسكوب عملاق يُساعد علماء الفلك في اكتشاف وجود حياة فى الفضاء ، وشيد التلسكوب الأوروبي الضخم "E-ELT" في جمهورية تشيلي في أميركا الجنوبية ، لمساعدة علماء الفلك في البحث بدقة في المجرات الأولى التي تبعد 14 مليار عام ضوئي عن الأرض.
ويُعد التلسكوب عند اكتمال بنائه أكبر تلسكوب بصري في العالم وسيكون حجمه أكبر بنحو خمس مرات من كبرى أجهزة الرصد المستخدمة اليوم ، ويقول داعمي مشروع التلسكوب الأوروبي "بفضل هذا التلسكوب سيتغير مفهومنا عن الكون وسيبلغ عرض المرآه الرئيسية للتلسكوب نحو 39 متر".
وستوضع تلك المرآة في قبة دوارة ضخمة يبلغ قطرها 85 مترًا بحجم ملعب كرة القدم ، ويقع ذلك التلسكوب على قمة جبل يبلغ طوله 3000 متر في وسط صحراء أتاكاما فى تشيلي ، ومن المقرر أن يبدأ العمل به في عام 2024.
ويضيف التلسكوب، من بين إمكانياته الأخرى، اكتشافات متعددة إلى جانب اكتشافات علماء الفلك المتطورة للكواكب التي تدور حول نجوم أخرى ، ويعزز قدرتهم فى العثور على كواكب أصغر حجمًا، والحصول على صور أكبر لها بل وربما إمكانية معرفة خصائص أجوائها، مما يُعد خطوة جوهرية في التوصل إلى إذا ما كانهناك حياة خارج كوكب الأرض.
وقالت رئيسة جمهورية تشيلي ، ميشال باشليت ، في كلمة بمناسبة بدء الإنشاء في الموقع إن ما يشيد هنا شيء أكبر من مجرد تلسكوب، فنحن هنا نرى مثال من أعظم الأمثلة على المعجزات العلمية.
ويوفر الجو الجاف في أتاكاما بالإضافة إلى 70% من البنية التحتية الفلكية فى العالم، والتي من المقرر وجودها فى الموقع بحلول عام 2020 أكثر ظروف مثالية للرصد يمكن العثورعليها على كوكب الأرض.
ويمول المرصد الأوروبي الجنوبي عملية إنشاء التلسكوب الأوروبي الضخم ، وتتألف تلك المنظمة من دول أوروبية ودول نصف الكرة الجنوبي ، ولم تكن هناك بيانات متوفرة بشأن تكاليف البناء ، لكن ذكرت منظمة المرصد الأوروبي الجنوبي عام 2012 أنَّ تكلفة بنائه ستصل إلى نحو مليار يورو ، بما يعادل 1.12 مليار دولار.