الروبوت سافير ربما يلتحق بطاقم البحرية الأميركية قريبًا للمساعدة في إخماد النيران

منح مكتب البحوث البحرية البريطانية، الأستاذ المساعد في مجال علوم الكمبيوتر والروبوت والباحث في معهد ووركستر بولوتكنيك، ديمتري برنسن، جائزة تقدر بـ600 ألف دولار بعد تطويره خوارزمية تساعد روبوت على إطفاء الحريق في التنقل خلال البيئة المعقدة للسفن، ما يمكِّن من تخفيف الخطر على أفراد البحرية فضلاً عن إطفاء الحرائق في مراحلها الأولى قبل أن تصبح كارثية.

وطور برنسن ومعه طالب الدراسات العليا يو تشي لين، وزميل ما بعد الدكتوراه أندرياس أورثي، برمجيات لتحريك الروبوت "سافير" الذي بناه طلاب الهندسة من جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا لإخماد الحرائق، ويزن سافير 140 رطلاً ويبلغ طوله 10 بوصات، وتم اختبار الروبوت في ممارسة مكافحة الحرائق البحرية العام 2014 ويأمل الباحثون حاليًا بتحسن مهاراته.

وأضاف برنسن "باستخدام الروبوت نأمل بتقليل الاعتماد على طاقم البحرية في تنفيذ المهام كافة المتعلقة بإخماد الحرائق مع تخفيف المخاطر التي يتعرضون لها"، وأفاد الدكتور توماس ماكينا بأن السفن البحرية غالبًا ما تكون محمّلة بأسلحة ومواد قابلة للاشتعال، وتم إطلاق برنامج الروبوت لإطفاء الحرائق لمزيد من الحماية في ظل وجود مثل هذ المواد في السفن الحربية.

وبيَّن ماكينا أنه تحدث خسائر كبيرة عندما يحدث حريق كبير على متن سفينة ولا يتم إخماده في مرحلة مبكرة، وشوهد الروبوت سافير وهو يتحرك في الفيديو لإخماد أحد الحرائق ولكنه لديه صعوبة في التنقل في المساحات الصغيرة مثل الغواصات الصغيرة، ويحتاج الروبوت إلى الحفاظ على توازنه عند وقوفه على قارب هزاز.

وأوضح برنسن أن إضافة معهد ووركستر بولوتكنيك للمشروع ستجلب رؤية جديدة لقدرات الحركة لهذه التكنولوجيا، مضيفًا: نستطيع المساهمة بخبرتنا في التخطيط لتحريك الروبوت في أصعب السيناريوهات، ونحن نركز على تحريك الروبوت الآلي وليس فقط الروبوت الذي يتم تحريكه عن بُعد، وهذ الروبوتات غير جيدة في التحرك وسط بيئة معقدة حاليًا، وطورنا خوارزمية محاكاة للروبوت سافير لنرى ما إذا سيمكنه المشي أم أنه سيقع، وبالطبع إن عمله في جهاز المحاكاة لا يعني أنه سيعمل في العالم الحقيقي.

وتتمثل الخطوات المقبلة في اختبار الخوارزمية باستخدام بيئة تشبه السفينة في جامعة فيرجينيا في وقت لاحق من العام الجاري، ومن ثم تتاح الفرصة للروبوت لإثبات قدرته على متن سفينة حربية خرجت من الخدمة تدعى "يو أس أس شادويل" في ولاية ألاباما.

وذكر أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة فيرجينيا، ونائب رئيس قسم الأبحاث والتطوير في جنسن هيوز، بريان لاتمي، أن الروبوت سيصبح أكثر تقدمًا في مناوراته مع تطوير خوارزميات الحركة من معهد ووركستر بولوتكنيك، مضيفًا "الجمع بين وحدة التحكم في الجسم من جامعة فيرجينيا وخوازمية الحركة من معهدد ووركستر بولوتكنيك سيساعد الروبوت على التحرك خلال السفينة والتعامل مع عناصر معقدة مثل خراطيم إطفاء الحريق".

وأوضح طلاب جامعة فيرجينيا، خلال عرض للروبوت لمدة 3 أيام العام 2014، أن الروبوت سافير يمكنه تحديد موقع حريق والمشي في اتجاهه والتقاط خرطوم المياة وإخماد النيران بالماء، وتم دعم المشروع من جامعة بنسلفانيا وفريق الروبوتات في جامعة كارنيجي ميلون