نشطاء يطلقون حملة شعبية

أعلنت شركة "واتساب" عن إدخال خدمة الصوت في تطبيقها للرسائل القصيرة قبل أشهر لكن شركات الاتصالات في الهند لم تفضل هذا الإعلان، خصوصًا في ظل وجود 70 مليون مستخدم "واتساب" في البلاد، إذ تعتبر الخدمة أحد البدائل الأكثر شعبية للرسائل النصية التقليدية، الأمر الذي جعل شركات الاتصالات الهندية تدعو إلى إبرام اتفاق لتقاسم العائدات مع شركات الإنترنت.

واعتبرت الشركات أنّ خدمات مثل ميزة الاتصال الصوتي الموجودة في التطبيق من شأنها أن تسبب تراجعًا في العائدات الناتجة عن المكالمات الصوتية والرسائل النصية.

وأصدرت هيئة تنظيم الاتصالات "ورقة التشاور" التي قدمت سلسلة من التوصيات للتعامل مع نمو خدمات وتطبيقات الإنترنت في 27 آذار/مارس.

وأوصت الهيئة بأن تعمل شركات الإنترنت على تسجيل بياناتها مع مثيلاتها المختصة بالاتصالات، الأمر الذي يؤدي إلى بطء الخدمة ومنع بعض التطبيقات أو زيادة ثمنها.

وأطلق تحالف يضم أكثر من 50 فنانًا وصحافيًا وتقنيًا ومحاميًا مبادرة "إنقاذ الإنترنت"، ودعت
الهنود إلى إرسال مقترحاتهم للحفاظ على حيادية الهيئة.

وفي 24 نيسان/ أبريل أرسل أكثر من مليون هندي  عبر البريد الإلكتروني مقترحات إلى الهيئة لمنع فرض أسعار جديدة على الخدمات.

وطالب الهنود بمساواة تكلفة الإنترنت في المدن كلها، بالإضافة إلي تحقيق حياد الإنترنت، بمعنى توفير الخدمات للجميع.

وهذه الحملة غير مسبوقة لحماية حياد الإنترنت في الهند، تؤكد على أهمية الشبكة بالنسبة إلى الملايين من الشباب الهنود، وأنها ليست ترفا بل ضرورة وتعد مجالا للابتكار يسمح بالتعبير عن الرأي.