تأهّل الاسباني رافايل نادال، المصنّف ثالثاً في البطولة وحامل اللقب، إلى النهائي التاسع له على التوالي في دورة مونتي كارلو الدولية لكرة المضرب، ثالث دورات الألف نقطة للماسترز، بعد فوزه على الفرنسي جو-ويلفرد تسونغا السادس 6-3 و7-6 (7-3) السبت. وحقق نادال، حامل اللقب 8 مرّات وبشكل متتال منذ العام 2005، فوزه الـ46 على التوالي في مونتي كارلو، وهو سيسعى لتعزيز رقمه القياسي كونه اللاعب الوحيد الذي فاز بثماني ألقاب متتالية في نفس البطولة منذ انطلاق العصر الحديث للعبة عام 1968. يُذكر أن نادال توّج باللقب الموسم الماضي بفوزه في النهائي على الصربي نوفاك دجوكوفيتش، وتعود هزيمته الوحيدة إلى مشاركته الأولى عام 2003 في الدور الثالث أمام الأرجنتيني غييرمو كوريا، عندما كان بسن السادسة عشرة فقط، قبل أن يثأر من الأخير في نهائي 2005 ويتوّج باللقب للمرّة الأولى. ويسعى نادال إلى التأكيد على أنه ملك مونتي كارلو دون منازع، ولقد أظهر الإسباني أنه استعاد مستواه منذ عودته إلى الملاعب بعد غيابه لسبعة أشهر بسبب الإصابة التي اضطرته إلى الانسحاب من بطولات مهمّة كويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية ومنافسات أولمبياد لندن وبطولة الماسترز للاعبين الثمانية الأوائل في العالم العام الماضي، ثمّ عن بطولة ملبورن الاسترالية مطلع العام الحالي. وقد أكّد الاسباني، الذي تراجع في التصنيف العالمي إلى المركز الخامس، عودته القويّة إلى الملاعب بتتويجه بطلاً لدورة إنديان ويلز الأميركية، أولى دورات الألف نقطة للماسترز، بفوزه على الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو. ومونتي كارلو هي الدورة الخامسة التي يشارك فيها نادال بعد عودته، وقد سبق أن توّج بطلاً في دورتي ساو باولو البرازيلية واكابولكو المكسيكية ووصل إلى نهائي دورة فينا دل مار التشيلية قبل أن يخسر أمام الارجنتيني المغمور هوارسيو سيبالوس، والدورات الثلاث على الملاعب الترابية المفضّلة لديه. ويلتقي نادال في النهائي مع الصربي نوفاك دجوكوفيتش أو الإيطالي فابيو فونييني. من جهته، لم يسبق لتسونغا، المصنّف ثامناً عالمياً الباحث عن لقبه الثاني في 2013 (توّج في مرسيليا) وفي دورات الماسترز (أحرز لقب دورة باريس عام 2008) والحادي عشر في مسيرته، أن وصل إلى الدور الأربعة من دورة مونتي كارلو خلال مشاركاته الثلاث السابقة، إذ خرج من الدور الثالث عام 2010 والثاني عام 2011 ورُبع النهائي العام الماضي.